متابعة- رنا يوسف

داء كرون من الأمراض المعوية المزمنة التي تصيب كافة الأعمار لكنه شائع الحدوث غالباً عند الأشخاص بين سن 15 إلى 30 عاماً. وتتمثل خطورته عند الأطفال والمراهقين بأنه قد يعيق النمو ويضعف العظام ويؤخر البلوغ .

وبحسب “Web md”  يؤثر داء كرون على الجزء السفلي من الأمعاء الدقيقة. ويمكن أن يصيب أي جزء من الأمعاء الدقيقة أو الغليظة أو المعدة أو المريء

كيف يؤثر مرض كرون على الأمعاء؟

يمكن لمرض كرون أن يعطل الوظيفة الطبيعية للأمعاء بعدة طرق، وذلك إذ يسبب المشكلات التالية:

-انتفاخ أو سماكة أو تشكل تضيقًا نسيجًا ندبيًا، مما يؤدي إلى انسداد الممر داخل الأمعاء.

– تظهر تقرحات في الطبقات العميقة لجدار الأمعاء.

– يفقد قدرته على امتصاص العناصر الغذائية من الأطعمة المهضومة وخاصة في الدقاق حيث يتم امتصاص فيتامين ب 12 والأحماض الصفراوية.

– تطوير ممرات غير طبيعية من جزء من الأمعاء إلى جزء آخر أو من الأمعاء إلى الأنسجة القريبة

أعراض مرض كرون لدى الأطفال والمراهقين

تعتمد أعراض داء كرون على مكان حدوث المرض في الأمعاء، يمكن أن تشمل الأعراض:

– الإسهال المزمن مع أو بدون دم في البراز

– نزيف في المستقيم

– فقدان الوزن

– ارتفاع الحرارة

– ألم البطن

– الشعور بالكتلة أو الامتلاء في أسفل البطن الأيمن

– التعب

يعاني الأطفال والمراهقون المصابون بداء كرون من فترات من الأعراض الحادة تليها فترات خالية من الأعراض، ويمكن أن تستمر لأسابيع أو سنوات قد تؤدي الأدوية المضادة للالتهابات أو التغييرات في النظام الغذائي إلى الهدوء، ولكن لا توجد طريقة لمعرفة متى سيحدث الهدوء أو متى ستعود الأعراض.

مضاعفات داء كرون لدى الأطفال

-التهاب المفاصل

– حصى في المرارة

– حصى الكلى

– التهاب في العينين والفم

– مرض الكبد

– طفح جلدي أو تقرحات

– فقر دم

أسباب داء كرون عند الأطفال والمراهقين

سبب مرض كرون غير معروف، من المحتمل أن يكون داء كرون مرضًا وراثيًا يسبب استجابة غير طبيعية لجهاز المناعة في الجهاز الهضمي، الأشخاص الذين لديهم قريب مصاب بداء كرون هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض، كذلك إذا كان أحد الوالدين مصاب بداء كرون فهناك قلق بشأن إصابة أحد الأطفال به.

تشخيص داء كرون عند الأطفال

من الصعب تشخيص داء كرون لدى الأطفال نظرًا لصعوبة تحديد الأطفال الأعراض والحديث عن ما يشعرون به، ويستطيع الطبيب تشخيص المرض من خلال مراجعة التاريخ المرضي للعائلة والقيام بعدد من الفحوصات والتي تتمثل فيما يلي:

-التنظير الداخلي

– تحاليل الدم

– أشعة الباريوم السينية

علاج مرض كرون وإدارته عند الأطفال والمراهقين

يعتمد علاج داء كرون على مدى شدته ومكانه، يمكن أن يذهب المرض أحيانًا إلى الشفاء من تلقاء نفسه، لذلك ليس من الممكن دائمًا تحديد ما إذا كان علاج معين فعالًا أم لا، عندما يكون داء كرون نشطًا يهدف العلاج إلى السيطرة على الالتهاب وتصحيح النقص الغذائي وتخفيف الأعراض مثل الألم والإسهال والحمى.

بشكل عام تعد الأدوية الخطوة الأولى في علاج داء كرون عند الأطفال والمراهقين، تتضمن بعض هذه الأدوية مضادات الالتهاب والمضادات الحيوية ومضادات الإسهال والأدوية المثبطة للمناعة

تستخدم الأدوية التي تسمى الأدوية البيولوجية أيضًا لعلاج داء كرون، مصنوعة من بروتينات موجودة في جهاز المناعة في جسم الإنسان، يتم تعديل البروتينات وراثيًا ومعالجتها لاستخدامها كعلاج، تم تصميم المواد البيولوجية التي تعطى عن طريق الحقن للتدخل في العمليات الالتهابية التي تعتبر السمة المميزة لمرض كرون.

بالنسبة لبعض الأطفال الذين يعانون من نقص التغذية غالبًا ما يتم وصف المكملات الغذائية.

أسلوب الحياة الصحي مهم في إدارة داء كرون، يجب على الأطفال والمراهقين ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي صحي، عادة ما يكون الأشخاص المصابون بهذا المرض قادرين على عيش حياة صحية ونشطة، يستطيع معظم الأطفال المصابين بداء كرون الذهاب إلى المدرسة والمشاركة في الأنشطة الرياضية واليومية إذا تم علاج المرض وإدارته بشكل صحي.