متابعة – علي معلا:
إن الاحتياجات النفسية هي احتياجات لأمور غير منظورة، وتأثير غيابها لا يظهر بصورة واضحة أو بسرعة، لذلك من الممكن أن نتجاهلها على الرغم من أنها لا تقل أهمية عن الاحتياجات الجسدية، وعلى الرغم من أن تجاهلها يكون له عواقب وخيمة على شخصية الإنسان وحياته كلها.
وفي هذا المقال سوف نستعرض كيف يتضرر الأبناء من الاستعانة بمربية وحرمانهم من اهتمام الأم:
1. يتكون لدى الطفل شعور بالنقص وتضعف ثقته بنفسه بسبب إهماله من قبل أهم إنسان بالنسبة له في الحياة، وشعوره أنه غير مرغوب، خصوصاً عند مقارنة حاله بأقرانه الذين يتمتعون باهتمام أمهاتهم.
2. يكون لديه خلل في نضجه الفكري والعاطفي، والذي يعتمد في بداية تكوين نفسية الطفل على علاقته اللصيقة بأمه.
3. يكون منطوياً، حيث إنه من وظائف الأم العمل على تطوير الطفل اجتماعياً، وعندما لا تقوم الأم بدورها يفشل الطفل في ذلك، فينشأ كغريب في أرض غريبة.
4. يعاني من صعوبة في التعامل مع أقرانه، ويخلق المشاكل من حوله.
5. لا يمتلك مهارات التكيف للتعامل مع المشاكل اليومية التي تهدد شعوره بالأمان، لذا يقلق ويتوتر وقد يشعر بالخوف من أبسط المشاكل.
6. تكون ردود الفعل عنده غير منطقية وغير مفهومة ومبالغ فيها، ويكون متقلب المزاج.
7. يتقلص دور الأم في نقل السلوكيات المختلفة للطفل في التعامل والتصرف في المواقف الحياتية اليومية، ففي كل الأحوال هي لم تعد الشخص الأقرب للطفل.
8. يصبح كثير الاعتماد على الآخرين، ويلجأ إليهم دائماً ليحلوا له مشاكله.
9. لا يقدر على الجلوس وحده أبداً، لأنه لا يحب ذاته وحديثه مع نفسه يكون سلبياً.
10. يفتقد الطفل غالباً الكثير من القدرة على الحب والعطاء، ففاقد الشيء لا يعطيه.
11. قد يؤثر الخلل في تكوين مشاعر الطفل على قدرته على النجاح.
12. يصبح سهل الانقياد وسهل التأثر بأقرانه.
13. البنات تتأثر بشكلٍ آخر أيضاً، فقد ترغب البنت في إغراء الجنس الآخر محاولةً منها للحصول على الاهتمام.
14. تعرض الطفل لعلاقة جافة أو سطحية مع أمه، أو للانفصال عنها، يزرع بداخله بذور الخوف من الحياة والمستقبل.
15. تشوش القيم الخاصة بالطفل، ويحدث ذلك بصورة واضحة عندما يتفاعل مع ما بداخله من غيظ وغضب من أمه، باعتبارها الشخص المسيء، وهي من يجب أن تكون رمزاً للصلاح والحب والرعاية.
16. الشعور بالرفض أي بأنه غير مرغوب أو غير محبوب، على الرغم من أنه قد يكون في الواقع محبوباً، وعلى الرغم من معرفته بذلك.
17. يقلل شعور الطفل بقيمة الأسرة ككل، فالمربية في كل الأحوال قد لا تدعم علاقته حتى بإخوته. قد يصاب الطفل بآفة الأنانية، فالمربية في أحيانٍ كثيرة لا تصبر على تعويد الطفل مراعاة الآخرين.
18. لو كانت المربية تنتمي إلى ثقافة مختلفة، فهناك خطورة على المنظومة القيمية للطفل، خاصة أن الطفل يتأثر بشخصية المربي أكثر بكثير مما يتأثر بتوجيهاته المباشرة.
19. المربيات الأجنبيات من ديانات مختلفة قد يؤثرن أيضاً على معتقدات الطفل الدينية بصورة واضحة، كون علاقتهن به علاقة مؤثرة.