التقت الإمارات نيوز الدكتورة “فيرا متى” أخصائية التغذية الحاصلة على دكتوراه بالسلوك الغذائي، ودكتوراه في التغذية العيادية، التي تحدثت عن أبرز النقاط الهامة في عالم التغذية الصحيحة خلال الحوار التالي…
علامَ تعتمد نصائح أخصائيي التغذية حالياً ؟
عندما نعطي أخباراً على مواقع التواصل الاجتماعي فنحن نخبر عن آخر الدراسات بموضوع معين بشكل مطلق، أما عند قدوم مريض إلى العيادة فنلتزم بحالته فقط مثال طوله، عمره، أو إن كان يعاني مشاكل صحية، فينصب تركيزنا مشاكله القديمة، ونوجهه توجيهاً صحيحاً، فضلا عن وجود نظام وحيد يسري على كل الناس، كل شخص حسب حالته وحسب الهدف من قدومه إلينا، ربما يريد أن يخسّ، أو ربما أن يثخن ، ربما من أجل معدل السكري أو الدم، أو ربما من أجل الحصول على جسم صحي لا أكثر ، فنشخص كل حالة ونعطي النظام المناسب. إضافة للدورات التدريبية التي نخضع لها لنطور من أنفسنا.
برأيك أن النظام الغذائي هو ليس فقط الحصول على قوام رشيق إنما مرتبط بالمناعة بشكل مباشر؟
بالطبع، أنا اختصاصي التغذية العيادية، ما يعني أني أشاهد السيدات الحوامل والمرضعات والأطفال، والمراهقات الذين يعانون من مشاكل في علاقتهم مع الأكل، ويريدون الحصول على قوام رشيق وهذا ممكن باتباع نظام غذائي سليم، لكن لا يجب الاهتمام فقط بهذا الجانب بل يجب أن نركز أيضاً على كيفية تقوية مناعتنا خلال الإصابة بكورونا وبعد التعافي، فلكل حالة مرضية نظام غذائي معين، ومن خلال الدكتوراه التي حصلت عليها في التغذية العيادية كان الاختبار يتركز على تقوية المناعة بشكل كبير.
ماهي النصائح المناسبة للناس التي تعاني من زيادة الوزن خاصة في فترة الكورونا؟
فيروس كورونا مر بمرحلتين، الأولى توقف الحركة ، والثانية الحجر المنزلي وما ترتب عليه من تغيرات في عادات الأكل خاصة عند الشعور بالتوتر، والنصيحة الأفضل هي استثمار الوقت للعناية بالذات، والتحرك المستمر داخل المنزل بمعدل دقيقتين كل ساعة. لضمان حركة جيدة كل يوم. والالتزام بالأكل الصحي وخاصة الكوسا والخضار المشوية، وللتسلية الخيار والجزر أو القرنبيط. والفواكه.
بين الدراسات القديمة والحديثة ما هو حجم الأخطاء الصحية المُكتشفة في الوقت الحالي؟
بالتأكيد هناك معتقدات خاطئة، لكن أجهزة الفحص المتطورة غيرت وطورت كثير من الأمور، لكن إرادة الصبر والالتزام والإصرار على التغيير هو الأساس. بالطبع الأجهزة ساعدت كثيراً في تخطي المراحل بشكل أسرع كما أصبحت النتائج تدوم لفترة أطول. مما ساعد في تثبيت الوزن بشكل أسهل.
ما رأيك بعمليات الشفط وتصغير المعدة كحل للتخلص من الوزن الزائد؟
عملية تصغير المعدة غير محبذة إلا إذا كان الشخص يعاني من بدانة مفرطة، أو البدانة العادية المترافقة مع مشاكل بالقلب والشرايين. أو في حال التزم الشخص بنظام صحي قاسي لمدة ٦ أشهر ولم يلقى نتيجة . عدا ذلك غير مسموح بهذه العمليات نهائياً.
أما عملية الشفط فهي عملية خاصة بمنطقة معينة من الجسم وليست لكل المناطق، وبعد العملية إذا تم اكتساب وزن زائد فسيتجمع في المناطق المجاورة للمناطق التي تم الشفط منها وبالتالي سيحدث عدم توازن وشكل غير جيد أبدآ.
ماهي الأشياء التي يجب أن نخفف منها والأشياء التي يجب أن نبتعد عنها؟
أولاً يجب تقسيم الوجبات إلى ثلاث وجبات أساسية، و٤ ل٥ سناكات يومياً، ثانياً عدم تناول السكر على الريق لأنه فاتح شهية. يجب أن تبدأ نهارك بالسوائل لترطيب الجسم كما أنها مانع للشهية. ثالثاً الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالألياف متل الفواكه والخضار مع قشورها. والحبوب الكاملة. متل الرز الأسمر والبرغل الأسمر الكامل، والقمح الكامل. والابتعاد عم اللحم المصنع والأكل المصنع.
سأكون في دبي من ٥ نيسان ل١١ نيسان بفرانيسيا كلينك جميرا مع الدكتور معن الخطيب من عيادة فلورنتيا ونأخذ مواعيد طوال الشهر.
يذكر أن “متى” تقيم في بيروت منذ حوالي تسع سنوات ولديها ٣ عيادات فيها، كما ألقت محاضرات في ميلانو ولندن وروما، وباريس، ومؤتمرات تتعلق بالتغذية، لاسيما المختصة منها بأمراض السكري والسرطان، وفي دبي ألقت مايزيد عن ثلاث محاضرات، وهي شخص فعّال على مواقع التواصل الاجتماعي ومؤثر في الوقت ذاته، وقدمت عرضين متلفزين في لندن مختصَّين بالتغذية، كما تحضر برامج لشهر رمضان المبارك لتعرف المتابعين على طريقة الصيام الصحيحة.
