يرسم الوالدان خططًا لتربية أطفالهم الغاية منها أن يجعلوا منهم الأفضل اجتماعيًا، ودراسيًا، ومهنيًا في المستقبل، من خلال اتباعهم لقواعد ونصائح أهلهم منذ الصغر، لكن كثيرًا ما يقع الأهل في فخ أخطاء التربية، دون أن يدركوا أن هذا السلوك خاطئ، وذاك له آثار السلبية.
فبعض الآباء والأمهات يتحكمون في كافة تصرفات أبنائهم بشكل زائد عن الحد المطلوب، ويعاقبون الأطفال بصورة قاسية، كما يفرضون عليهم نوعًا معينًا من الأطعمة والملابس والأصدقاء، مما يجعل الطفل الصغير لا يستطيع إكتشاف الدنيا من حوله بشكل صحيح، ومعتمدًا على أهله في إختياراته، فيصبح ضعيف الشخصية ومتواكل على غيره.
وتعد مقارنة الطفل بغيره، من أبرز الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الكثير من الآباء والأمهات، والتي لها تأثير سلبي جدًا على حياة الطفل، فتجعله يشعر بالغيرة ممن حوله ويكن الحقد لهم، وقد يدفعه ذلك حتى إلى أذية أفراد في محيطه لطالما يقارن بها.
كما يلجأ معظم الآباء إلى إهانة الاطفال و توبيخهم سواء إهانة لفظية أو جسدية، ويعد هذا الأمر من الأمور الخاطئة تمامًا، فالضرب والإهانة اللفظية لا تربي في الطفل أي قيم، بل على العكس تجعل الطفل ينشأ بنفسية غير سوية، و تجعل شخصيته ضعيفة ومهزوزة.
فيجب على الوالدين أن يخصصوا مساحة كبيرة من وقتهم للجلوس مع أولادهم، والاهتمام بهم، وارشادهم إلى الأفعال الصحيحة، كي لا يقترفوا الأخطاء الكبيرة مستقبلًا.