متابعة – نغم حسن
في مشروع تجريبي غريب، تم التوصل إلى تدريب الكلاب البوليسية على اكتشاف إصابة الإنسان بفايروس كورونا وذلك بشم رائحة عرقه.
وقالت رئيسة مشروع تجريبي في تايلاند أن دقة المشروع تصل إلى 95%، ويمكن استخدام الكلاب البوليسية في الكشف عن المصابين بفيروس كورونا في محطات النقل المزدحمة خلال ثوان.
شمل المشروع، الذي امتد لستة أشهر، ستة كلاب من نوع لابرادور ريتريفر. بإطلاقها لفحص عَرق المصاب بالفيروس من بين 6 معلبات على عجلات دوارة، بحسب ما نشرته وكالة رويترز الأربعاء 17 مارس/آذار 2021.
إذ قالت الأستاذة الجامعية كايوالي شاتدارونج التي قادت المشروع بكلية الطب البيطري في جامعة شولالونكورن في تايلاند لرويترز. “استغرقت الكلاب من ثانية واحدة إلى ثانيتين لرصد الفيروس”.
أضافت “ستتمكن الكلاب البوليسية من فحص 60 عينة خلال دقيقة”. وقالت الباحثة التايلاندية إن الكلاب يمكنها رصد مركب عضوي متطاير يُفرز في عَرق المصابين بفيروس كورونا حتى في حالة عدم ظهور أعراض المرض.
كما أوضحت أن الكلاب البوليسية لن تحتاج إلى شم الناس مباشرة، لكن يمكنها فحص عينات العَرق، وهي مهمة لن تكون صعبة في بلد استوائي مثل تايلاند.
بذلت تشيلي وفنلندا والهند وبلدان أخرى جهوداً مماثلة لإشراك الكلاب البوليسية في رصد الفيروس. فيما قال مستشفى بيطري ألماني، الشهر الماضي. إن كلابه البوليسية حققت نجاحاً في رصد الفيروس في لعاب البشر بنسبة دقة بلغت 94%.
قالت كايوالي “الخطوة التالية ستكون الدفع بها (الكلاب البوليسية) إلى الميدان”. وأضافت “عندما نرسلها في المستقبل إلى المطارات والموانئ التي يتدفق عليها المسافرون ستكون الكلاب أسرع كثيراً من فحوص درجات الحرارة. وأكثر دقة في رصد الفيروس”.