متابعة- رنا يوسف
تتخذ البكتيريا الفموية من بقايا الطعام غذاء لها وتسبب مشاكل باللثة تؤدي إلى مضاعفات خطيرة في حال إهمالها وعدم معالجتها. لهذا ينصح دائماً بتنظيف الأسنان ومراجعة الطبيب في حال ملاحظة التهاب أو تورم أو نزيف أو خراج.
فبحسب دراسة أجراها باحثون من كلية هارفارد للصحة العامة HSPH ومعهد دانا فاربر للسرطان، تبين أن أمراض اللثة تزيد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس، وفقاً لموقع “Harvard health”.
وأظهرت دراستان سابقتان، وجود صلة بين التهاب اللثة والإصابة بسرطان البنكرياس، إحداهما أجريت على مجموعة من الأشخاص المدخنين.
وفي دراسة أخرى، شملت أكثر من 51 رجل يعملون في المجال الصحي، لاحظ الباحثون أن الرجال المصابين بأمراض اللثة أكثر عرضة للإصابة بسرطان البنكرياس، بنسبة 63%، مع الأخذ في الاعتبار مجموعة من العوامل الهامة، مثل العمر والتدخين ومؤشر كتلة الجسم والسكري.
أما عن السبب، قال دومينيك ميشود، المؤلف الرئيسي للدراسة والأستاذ المساعد في علم الأوبئة في HSPH، إن البكتيريا الفموية الموجودة بنسبة مرتفعة عند مرضى اللثة، لها تأثير المواد المسرطنة. مضيفًا: “عند وصولها إلى البنكرياس عبر مجرى الدم، تصيب خلاياها بالالتهاب الذي يحولها فيما بعد إلى أورام خبيثة”.
والتدخين في ظل الإصابة بأمراض اللثة، يزيد من نسبة البكتيريا الفموية، نتيجة لجفاف الفم، كما يتسبب في ارتفاع نسبة النتروزامين بالجسم، وهو مركب عضوي يرتبط بأنواع من السرطان، ولا سيما سرطان البنكرياس، بحسب ميشود.
ومع ذلك، أشار تشارلز فوكس، كبير مؤلفي الدراسة وأخصائي أورام الجهاز الهضمي في دانا فاربر، إلى الحاجة لمزيد من الدراسات في هذا الشأن، للتحقق من أن التهاب البنكرياس الناجم عن أمراض اللثة، قد يعرضها لخطر الإصابة بالسرطان.