متابعة – نغم حسن
عث الوجه هي كائنات صغيرة الحجم جداً، تشبه العناكب ولها 8 أرجل، تعيش في مسام الوجوه، ويبلغ عددها بالآلاف.
تتغذى عث الوجه على الزيت وخلايا الجلد الميتة، وبخاصة في الأنف الدهني والوجنتين، حيث تضع بيضة واحدة ضخمة.
ولكل شخص بالغ الآلاف منها، وستبقى تعيش معك طوال حياتك، كما وأن الأطفال يحصلون عليها بسرعة بعد ولادتهم.
وبمجرد وصول عث الوجه على بشرتك، فإن الشيء الوحيد الذي يستمتعون به هو ممارسة الجنس في جميع أنحاء وجهك. وبعد ذلك، تحفر الإناث بعمق في مسام الجلد حيث تضع بيضها.
وينتهي المطاف بالبيض في مكان من مكانين اعتمادا على نوع عث الوجه. النوع الأول، المسمى Demodex folliculorum، يضع بيضه في بصيلات الشعر. بينما يفضل الثاني التعشيش في الغدد الدهنية. وفي أقل من أسبوعين، يفقس الصغار وتتزاوج وتضع بيضها وتموت تاركة وراءها كومة من الجثث المتحللة.
لا يستطيع غسل الوجه أو المضادات الحيوية القضاء عليها، ولو تمت معالجتها ستعود بعد 6 أسابيع بسبب التقاطها من المناشف والوسائد.
ورغم أن كل هذا يبدو مرعبا، لكن عث الوجه، عادة، غير ضار. ويصبح مشكلة فقط عندما يتكاثر خارج نطاق السيطرة. ويمكن أن يحدث هذا عند ذوي الضعف في جهاز المناعة. وقد لوحظ أيضا في الأشخاص الذين يعانون من حالة جلدية مؤلمة تسمى الوردية.
وعادة، سيكون لديك نحو 1 أو 2 من العث لكل سنتيمتر مربع من الجلد. لكن وجدت إحدى الدراسات أن المصابين بالوردية لديهم 10 أضعاف الكمية الطبيعية.
وفي بعض الحالات، يمكن أن يكون عث الوجه مفيدا، حيث يمكن للباحثين دراسة عث الوجه للتعرف على أسلافنا. وبمقارنة الحمض النووي الخاص بهم، يمكن للعلماء تتبع كيف هاجرت مجموعات مختلفة من البشر في جميع أنحاء العالم.