متابعة – خالد الديب:
حذرت المنظّمات الدولية، من نقص التطعيم ضد وباء “كوفيد – 19” في الدول الفقيرة، حيث أن معظمها لم تعط لقاحاً واحداً لمواطنيها.
وأوضحت منظمة أوكسفام، مع تحالف من منظمات إغاثية، أنه في أحسن الأحوال، يمكن أن يأمل 20% فقط من سكان البلدان الواقعة في نصف الكرة الجنوبي، في الحصول على تلقيح ضد الوباء المستجد، بحلول نهاية 2021.
وحذّر التحالف من احتكار شركات الأدوية لسلطة توزيع اللقاحات. وقالت غابرييلا بوشر، المديرة التفيذية لمنظمة أوكسفام الدولية، كما جاء في البيان، إن الدول ذات الامتيازات الاقتصادية، ستطيل أمد حالة الطوارئ الصحية العالمية، عبر السماح لمجموعة صغيرة من شركات الأدوية، أن تقرر من يعيش ومن يموت.
في سياق متصل، دقّ الصليب الأحمر، ناقوس الخطر من وجود هوة شاسعة في خطط نشر اللقاحات في العالم، مؤكداً أن المجتمعات النائية، تواجه خطر عدم وصول الجرعات إليها.
وكشف الاتحاد، ومقره جنيف، عن أنه بحاجة إلى 100 مليون فرنك سويسري “111 مليون دولار”، لردم الهوة اللوجستية بين وصول اللقاحات إلى مطارات في مدن رئيسة، والتجمعات السكنية النائية. وقال رئيس الاتحاد فرنشيسكو روكا: “من دون هذا التمويل، ستبقى هناك فجوة بين اللقاحات التي في نهاية المطاف، ستضع حداً للوباء، وبعض الأشخاص الأكثر ضعفاً وعزلة في العالم، مثل هذه الفجوة، تعني أن الفيروس سيستمر في التفشي والتحور، وبأن الناس سيستمرون في الإصابة بالمرض ويموتون به”.
وتابع روكا: “مبادرات مثل كوفاكس، تضمن وصول اللقاح إلى مطارات في عواصم الدول المشاركة، لكن يتعين استكمالها بمبادرات تهدف لنقل هذه اللقاحات من أرض المطار، إلى أذرع كل من يحتاج لها”.