متابعة: روان ديوب
أصبح تزايد استهلاك الأفراد للأغذية الغنية بالطاقة والتي ترتفع فيها نسبة الدهون المشبعة والدهون المتحوّلة والسكريات والملح. يشكل الخطر الأساسي وراء الإصابة بالعديد من الأمراض المؤدية للوفاة المبكرة.
وحذر البروفيسور غراهام ماكغريغور، من جامعة كوين ماري في لندن. من الإكثار من تناول مادة الملح التي تتسبب في مشاكل صحية خطيرة تتعلق بأمراض القلب والجلطات الدماغية، وفقاً لما جاء في موقع سبوتنيك.
وأكد البروفيسور ماكغريغور “أن الحد من تناول الملح. يسهم بشكل كبير في الحد من الوفيات الناجمة عن هذه أمراض السكتات الدماغية وأمراض القلب الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم”.
وأشارت بيانات صادرة عن هيئة الصحة العامة في بريطانيا إلى “أن الشخص البريطاني البالغ يستهلك الملح بكثرة أكثر مما ينبغي. حيث يستهلك الرجال 9.2 غراما من الملح، بينما تستهلك النساء 7.6 غرامات”.
وقال البروفيسور ماكغريغور: “لقد نسي العالم مواجهة الملح، في الوقت الذي يشن فيه حربا ضد الدهون والسكريات”.
وأكد البروفيسور ماكغريغور: “أنه إذا كان هناك شيء واحد يمكنك قياسه بنجاح يتنبؤ بمتوسط العمر المتوقع لشخص ما بصرف النظر عن عمره، فهو “ضغط الدم”. وأن العامل الرئيسي الذي يرفع ضغط الدم هو تناول الملح بكميات كبيرة، ومن دون الملح لن يعاني ملايين الأشخاص من ارتفاع ضغط الدم. لذا فإن الحد من تناول الملح هو وسيلة رئيسية لخفض ضغط الدم لدى الناس، وله تأثير مذهل في الحد من السكتات الدماغية وأمراض القلب”.
ويشار إلى أن الطبيب غراهام أسس مجموعة “Action on Salt” عام 1996. وأوضح أن ارتفاع ضغط الدم هو السبب الكامن وراء 60 % من السكتات الدماغية و50 % من أمراض القلب في البلاد.
كما صرحت الطبيبة ستايسي لوكير، كبيرة علماء التغذية في مؤسسة التغذية البريطانية. “بأن أمراض القلب تسبب ربع الوفيات في المملكة المتحدة، وهي أكبر سبب للوفيات المبكرة”.
يعد تقليل الملح أمراً مهما، فالطريقة البسيطة لتقليل كمية الملح في نظامك الغذائي هي تناول المزيد من المنتجات الطازجة. فاللحوم الطازجة ومنتجات الألبان والفواكه والخضروات، فيها نسبة منخفضة جداً من الملح. ومن المفيد تجنب إضافة الملح أثناء الطهي، ويمكن تعويضه باستخدام الأعشاب والتوابل. أما إذا كانت هناك حاجة إلى القليل من الملح لتحقيق التوازن بين النكهات، فمن الأفضل استخدام أقل قدر ممكن.