متابعة – نغم حسن
أبوفيس، أحد أكثر الصخور الفضائية رعباً في النظام الشمسي، حيث تم هذا الأسبوع التقاط صورة للكويكب المعروف رسمياً باسم 99942 أبوفيس وهو يحلق على أدنى مسافة له من الأرض.
سمي بأبوفيس تيمناً بإله الفوضى عند المصريين، ويبلغ عرضه 730 متراً، كما ويطلق عليه كويكب يوم القيامة.
وعلى الرغم من أن الفرص شبه معدومة للاصطدام بالأرض، إلا أن أبوفيس سيطير على مسافة تبلغ 15مليون كم من الأرض خلال الشهر المقبل، وسيكون قريباً بما فيه الكفاية ليرى بالتيليسكوب العادي.
ولن يكون هذا المرور قريبا بدرجة كافية حتى يتأثر بجاذبية الأرض.
والتقط علماء الفلك أحدث صورة في مشروع التلسكوب الافتراضي. وقالوا: “بعد ثماني سنوات من ملاحظاتنا السابقة، التقطنا مرة أخرى أبوفيس (99942)، ملك الكويكبات التي يحتمل أن يكون خطرا”.
وأضاف العلماء أن الصورة التقطت بواسطة وحدة التلسكوب الآلية Elena باستخدام تعريض واحد للسماء لمدة 300 ثانية.
وتابعوا: “تتبع التلسكوب الحركة الظاهرة للكويكب، ولهذا تظهر النجوم كمسارات قصيرة، بينما يبدو الكويكب كنقطة ضوء ساطعة وحادة في وسط الصورة، مميز بسهم”.
وستمر صخرة الفضاء العملاقة بالقرب من الأرض مجددا في عام 2029، لكن تحليقها بالقرب من كوكبنا في العام 2068 هو أكثر ما يهتم به الخبراء.
وصرح علماء الفلك المقيمون في الولايات المتحدة مؤخرا أن هناك فرصة واحدة من بين كل 530 ألف فرصة لضربه الأرض في عام 2068.
واكتشف العلماء في جامعة هاواي تسارعا صغيرا لتأثير ياركوفيسكي( قوة تؤثر على جسم يدور حول نفسه في الفضاء ناتجة عن انبعاثات تشتتية تتألف من فوتونات حرارية تحمل زخما حركيا) على سطح الكويكب أبوفيس يمكن أن يؤثر على مسار الكويكب في عام 2068.
وفي هذه الحالة، اكتشف العلماء تفاعلا حراريا صغيرا يمكن أن يغير مسار أبوفيس قليلا.
ومع ذلك، سيكون لدى علماء الفلك فهم أفضل لمسار الكويكب المستقبلي عندما يقترب من الأرض في عام 2029.