متابعة-رنا يوسف
يتسبب نقص الفيتامينات والعناصر الأساسية في خفض مناعة الجسم، وخفض مكافحة عدوى الالتهابات التي تسببها الفيروسات. وبينما تكثر نزلات البرد في الشتاء ينصح الأطباء بتناول الزنك لعلاجه بعد فترة من ظهور الأعراض.
بحسب موقع Boldsky. وفقًا لدراسة، نشرتها الجمعية الأميركية للميكروبيولوجي ASM، يطلب من الأشخاص المصابين بنزلات البرد إذابة مستحلبات الزنك ببطء في الفم عدة مرات في اليوم لسرعة الشفاء من نزلات البرد.
الزنك لنزلات البرد
كما يساعد الزنك في عمل حوالي 300 إنزيم وله مجموعة واسعة من التأثيرات على جهاز المناعة. تقول دراسة مشتركة، أجراها باحثان من جامعتي هلسنكي وسيدني، إن الزنك لديه القدرة على منع تكاثر فيروسات الأنف وفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى وتعزيز تأثيرات الإنترفيرون، وهي مجموعة من بروتينات الإشارة التي تسبب دفاعات مضادة للميكروبات.
إن الفرضية الكامنة وراء تأثير مستحلبات الزنك على نزلات البرد هي أيونات الزنك الحرة، التي تسبب تأثيرًا إيجابيًا في مناطق الفم والبلعوم. ولكن يبقى المستوى الجزيئي والآلية غير المناعية لعلاج نزلات البرد قيد البحث.
هذا وتعتبر التركيبات أو عملية صنع مستحلبات الزنك حساسة للغاية، حيث تستخدم أسيتات الزنك بشكل أساسي كأملاح لتحضير المستحلبات لأنها تربط أيونات الزنك بشكل ضعيف للغاية، في حين أن التركيبات الأخرى مثل سترات الزنك أو غلوكونات الزنك تكون أقل تفضيلاً لأنها تربط المادة الحرة بشكل فعال، في حين أن أيونات الزنك هي المادة اللازمة لإبطاء نزلات البرد.
الآثار الجانبية
وتوجد بعض الآثار الجانبية لأقراص استحلاب الزنك، لكنها ليست شديدة، حيث لا تزيد عن مجرد الشعور بطعم غير مستساغ أو تثير بعض الغثيان. ويعد هذا هو السبب في أن المرضى الذين يعانون من نزلات البرد، الذين يوصيهم الأطباء باستحلاب هذه الأقراص، غالبًا ما يتم تحذيرهم من هذه الآثار الجانبية حتى يتمكنوا من أن يقرروا بأنفسهم ما إذا كانوا يريدون التعافي بشكل أسرع.
لكن يجب أن يراجع البالغين، الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا ويعانون من أمراض مزمنة، الطبيب قبل تناول مستحلبات الزنك، بخاصة أنه يمكن أن يتداخل تناول هذه المكملات لفترة طويلة مع استقلاب النحاس في الجسم ويسبب آثارًا ضارة. كما يمكن أن تحدث تفاعلات بين مستحلبات الزنك وبعض أدوية ضغط الدم أو سيولة الدم.