تناولت افتتاحيات صحف الإمارات المحلية، الصادرة صباح السبت؛ احتفاء العالم بالتسامح، إضافةً إلى العلاقات الإماراتية المصرية وزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الإمارات والتي تؤكّد على عمق علاقات الأخوة والمحبة بين البلدين قيادة وشعبا.
تسامحنا ثقافة ورسالة
فتحت عنوان “تسامحنا ثقافة ورسالة” كتبت صحيفة “الاتحاد”: “يحتفي العالم بالتسامح «يوما واحدا» في العام، أما الإمارات فتعيشه «كل» أيام العام.. حتى أصبحت تجربة دولتنا خير دليل على أن المجتمع المتسامح ناجح اقتصاديا واجتماعيا، خاصة بعدما تحول التسامح إلى ثقافة مجتمعية، وقوانين وتشريعات تعزز قيم العدل والمساواة واحترام الأديان، وتمنع جرائم التطرف والكراهية، وتكافح كل أشكال التفرقة والتمييز” .
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها: “التسامح في وطننا نهج ثابت رسمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعلى الدرب سار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، فكان إعلان 2019 عاما للتسامح نقطة مضيئة في تاريخ الدولة، وتأكيدا على عزم أبناء الوطن على حمل الرسالة لتتوارثها الأجيال”.
ولفتت إلى أن تخصيص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، حفل أوائل الإمارات هذا العام للاحتفاء بالشخصيات والمبادرات الداعمة للتسامح، يؤكد مجددا أن التسامح عنوان المجتمع الإماراتي ورسالته إلى العالم، وأن «وطن التسامح» سيظل دائما النموذج والقدوة في الانفتاح الواعي على الثقافات والشعوب.
واختتمت صحيفة “الاتحاد” افتتاحيتها بالقول: “التسامح في وطننا ميزة نعتز بها، ورسالة يحملها كل أبناء الوطن، لأنه ثمرة رؤية قيادة حكيمة حققت العدل والمساواة بين الجميع”.
حائط صد أمام التحديات
أما صحيفة “البيان” فكتبت تحت عنوان “حائط صد أمام التحديات”: “العلاقات الإماراتية المصرية لا تحتاج إلى مناسبة للحديث عنها، أو التأكيد على عمق أواصر الأخوة والمحبة بين البلدين، قيادة وشعبا”.
وأشارت الصحيفة في هذا الصدد إلى أن زيارة الـ 48 ساعة التي قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الإمارات، جاءت لتؤكد على هذه المعاني، وتؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة والتعاون، لافتة إلى أنه لم يكن غريبا أن يأتي البيان الختامي للزيارة مجسدا التوافق في الرؤى بشأن كافة القضايا التي تموج بها المنطقة في الآونة الأخيرة.
وقالت: “لا يخفى على أحد التحديات التي يواجهها عدد من الدول العربية، الأمر الذي يتطلب وجود تنسيق دائم ومستمر بين مختلف دول المنطقة، وفي القلب منها مصر والإمارات، اللتان لعبتا دورا فاعلا في تجنب انزلاق المنطقة إلى الفوضى”.
وأضافت: “في الوقت نفسه لا يغيب ملف أمن الخليج العربي عن الاستراتيجية المصرية، باعتباره أمنا قوميا مصريا، ودأب الرئيس السيسي مرارا وتكرارا على التأكيد أن أمن الخليج العربي خط أحمر بالنسبة لمصر، ويرتبط مباشرة بأمنها القومي”.
ولفتت إلى أنه وكعادة مثل هذه الزيارات فإن المجال الاقتصادي يكون حاضرا بقوة، حيث أثمرت عن التوقيع على 3 اتفاقيات ومذكرات تفاهم، إلى جانب إطلاق منصة استثمارية استراتيجية مشتركة بقيمة 20 مليار دولار.
وقالت صحيفة “البيان” في ختام افتتاحيتها: “هذه الاتفاقيات والشراكات بمثابة ترجمة لما ذكره صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة “دولة الإمارات لديها توجه استراتيجي نحو إيجاد أفضل العلاقات مع مصر الشقيقة في كافة المجالات، وأن الشعبين الإماراتي والمصري يرتبطان بوشائح قوية من المحبة والاحترام المتبادل وهو ما يدعم العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات”.