متابعة _ نور نجيم :
في مثل هذا اليوم من العام الماضي، رحلت الفنانة الكبيرة نادية لطفي، عن عالمنا بعد رحلة عطاء فني ووطني وإنساني استمرت حتى أخر أيام حياتها. حيث قدمت أعمال مختلفة في تاريخ السينما المصرية.
وظلّت صاحبة القلب والعقل المقاوم دائماً الرافض لفكرة الاستسلام حتى للمرض، حتى آخر أيام حياتها تصارع الموت وهي محتفظة بابتسامتها وروحها القوية.
كما استحوذت الفنانة على عدد كبير من بين أعظم 100 فيلم في السينما ومنها «المومياء، الناصر صلاح الدين، الخطايا، أبي فوق الشجرة، المستحيل، السمان والخريف.. وغيرها».
وفسرت الفنانة قبل وفاتها قلة أعمالها التليفزيونية والمسرحية، قائلة: “أنا مش بنت التليفزيون، وقدمت هذه التجربة كنوع من التنوع وهذا ينطبق أيضاً على تجربتي الوحيدة في المسرح. فأنا أعشق السينما، واستفدت علماً وخبرة من تجاربي في المسرح والتليفزيون أضافت لي في السينما”.
وكشفت الفنانة الراحلة عن سبب ابتعادها عن السينما لسنوات طويلة قبل رحيلها رغم قدرتها على العطاء، فأجابت ضاحكة وقالت: «أنا من الممثلين اللي خلصت المنهج بسرعة. وماكنش عندي استعداد لإعادة سنوات ونماذج سابقة قدمتها. وكان لي خط فى نهضة صناعة السينما والدراما. وقدمت تجارب جديدة فى الصناعة والدراما ومنها فيلم المستحيل للدكتور مصطفى محمود. وفيلم المومياء، الحاجز، والناصر صلاح الدين».
فيما أضافت: «عندما بدأ الخط البياني للسينما في التدني وحدث تراجع في الدراما، قررت أصون كرامتي وفني، فكان يجب أن أتوقف. لأن احترامي لفني يفوق حبي وعشقي للعمل في السينما». مبينة أنه كان هناك نوع من التوهان، ولم يعد هناك شكل للسينما فقررت الابتعاد لأني لا أحب أنصاف الحلول».