استشاط كريستيانو رونالدو، أمس الإثنين، غضباً بعد استبداله خلال مباراة فريقه يوفنتوس أمام ميلان، فيما قال المدرب ماوريتسيو ساري إن سبب خروج اللاعب البرتغالي صاحب الـ34 عاما بسبب إصابته في الركبة منذ فترة.
وسيتوجه رونالدو الآن لخوض مباراتين مع البرتغال حيث يسعى لمساعدة بطلة أوروبا على حجز مكانها في نهائيات بطولة أوروبا 2020 ويقترب من بلوغ مئة هدف مع منتخب بلاده رغم وجود شكوك بشأن مشاركته، وفقاً لـ”رويترز”.
لكن في ظل سجله التهديفي الرائع لا يستبعد عشاق اللعبة أن يصل هداف منتخب البرتغال عبر العصور وأكثر لاعب خاض مباريات دولية معها إلى الهدف المئة أمام ليتوانيا ولوكسمبورج حيث يبلغ رصيده الحالي 95 هدفا.
وخرج رونالدو من الملعب في الدقيقة 55، وهي أسرع مرة يغادر فيها المهاجم البرتغالي الملعب منذ انضمامه ليوفنتوس في الموسم الماضي، كما أنها أول مرة يتم استبداله في مباراتين متتاليتين.
ورمق رونالدو المدرب ساري بنظرة غاضبة قبل أن يتوجه مباشرة إلى غرف الملابس. وانتقد فابيو كابيلو مدرب ريال مدريد ويوفنتوس وإنجلترا السابق تصرف رونالدو.
وقال كابيلو لشبكة سكاي سبورتس: ”لم يراوغ رونالدو منافسا في آخر ثلاث سنوات.. ساري كان محقا في قرار استبدال اللاعب. خروجه مباشرة لغرف الملابس وعدم جلوسه على مقعد البدلاء كان مشهدا سيئا“.
وقال ساري إن رونالدو يعاني من مشكلة في الركبة حاول علاجها دون اللجوء للغياب عن مباريات، مشيراً إلى أن رونالدو عانى أيضا من مشاكل في الفخذ وربلة الساق.
وأضاف: ”تعرض رونالدو لكدمة في الركبة خلال التدريب قبل شهر تؤثر عليه حتى الآن. عندما يتدرب بقوة ويخوض مباريات يشعر ببعض الألم. لا يستطيع التدرب بقوة كبيرة ويواجه صعوبات في ركل الكرة“.
ولم تشهد مسيرة رونالدو أي إصابات خطيرة وكانت أطول فترة غاب فيها عن الملاعب في 2008 حين أجبرته إصابة بكسر في عظمة رأس الركبة على الابتعاد 94 يوما غاب خلالها عن 11 مباراة.
وتسببت إصابة في الكاحل في غيابه عن تسع مباريات في 2009 كما تعرض لإصابة أخرى في الركبة في نهائي بطولة أوروبا 2016 مع البرتغال أمام فرنسا ليغيب عن المنافسات لمدة 60 يوما.
كما اشتكى من إصابة حول ركبته اليسرى أثناء الاستعداد لكأس العالم 2014 رغم انه شارك في كل مباريات البرتغال الثلاث لكنه اعترف في وقت لاحق بأنه خاطر باللعب وهو مصاب.
واعتبر ساري رد فعل رونالدو بعد استبداله بأنه طبيعي، لكونه لاعبا له مكانة كبيرة، مؤكّداً أنه سيسعد على الأجح بترك مهمة حل هذه المشكلة لفرناندو سانتوس مدرب البرتغال الأسبوع المقبل.