متابعة : رهف عمار
«أمها لسانها طويل وبتشتمني على طول من غير سبب، قلت أموت بنتها عشان أحرق قلبها عليها».. بهذه الكلمات اعترفت سيدة ثلاثينية بقتل ابنة ضرتها داخل شقتها في أكتوبر انتقامًا منها، ونسبت النيابة العامة للمتهمة تهمة القتل العمد للمتهمة، وقررت حبسها على ذمة التحقيقات، وانتدبت الطب الشرعي لتشريح جثمان الطفلة لبيان أسباب وفاتها، وكلفت الطب الشرعي بموافاتها بتقرير الصفة التشريحية عقب الانتهاء منه، واستدعت النيابة والدي الطفلة لسماع أقوالهما في الحادث.
وأضافت المتهمة وفقاً لموقع الوطن أنّ الطفلة المتوفية عمرها 3 سنوات، تركتها والدتها لديها عندما ذهبت لشراء بعض احتياجاتها الشخصية من السوق: «البنت كل شوية كانت بتقول عايزة ماما ومش عايزة تبطل عياط، وأنا أصلًا كنت مخنوقة من أمها عشان ست لسانها طويل وكل شوية بتجيب في سيرتي وتشتمني قدام الجيران بدون سبب».
وتابعت المتهمة أنّها أمسكت علبة السجائر الخاصة بزوجها وأشعلت النيران في عدد من السجائر وأطفأتها في جسد الطفلة، وضربتها بيديها عدة مرات حتى تأكدت من وفاتها، ثم غادرت المنزل وتركتها جثة هامدة، وعندما عاد والد الطفل من عمله قبل أن تعود والدتها أخبرته أنّ ابنته ماتت من كثرة البكاء عندما ذهبت لشراء احتياجاتها من السوبر ماركت بعد نصف ساعة من انصراف والدتها.
وبمناظرة جثمان الطفلة تبيّن أنّها تعرضت لوصلة تعذيب قاسية، وظهرت آثار التعذيب في جسدها من حروق أعقاب السجائر والكي بالنار، وتم اقتياد المتهمة إلى قسم الشرطة، وبمواجهتها اعترفت بتفاصيل جريمتها انتقامًا من ضرّتها، فتحرر محضرًا بالواقعة وأحيلت إلى النيابة العامة التي واجهتها بأدلة الاتهام، وقررت حبسها على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد.