أعربت دولة فرنسا، اليوم الثلاثاء، عن أسفها الشديد للقرار الأمريكي بشأن انسحاب الولايات المتحدة بشكل رسمي من اتفاقية باريس للمناخ.
وعلى الرغم من أن هذه الخطوة كانت متوقعة، قال “الأليزيه” في بيان: “نحن نأسف” للقرار، مضيفا أن هذا يجعل “الشراكة الفرنسية الصينية أكثر من ضرورية حول المناخ والتنوع البيولوجي”، في الوقت الذي كان فيه الرئيس إيمانويل ماكرون يقوم بزيارة رسمية إلى الصين، وفقاً لـ”فرانس برس”.
وأضاف “الإليزيه” أن ماكرون ونظيره الصيني شي جينبينغ سيوقعان خلال لقائهما في بكين، غدا الأربعاء، وثيقة مشتركة حول المناخ تتضمن إعلانا بأن “لا عودة عن اتفاقية باريس للمناخ”.
ومضى الرئيس الأميركي دونالد ترامب في قرار الانسحاب من الاتفاقية، على الرغم من الأدلة المتزايدة على واقعية وتأثيرات التغيّر المناخي، خاصة وأن سبتمبر هو الشهر الرابع على التوالي هذا العام الذي يسجل ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة.
وقدّمت الولايات المتحدة خطاب الانسحاب إلى الأمم المتحدة، في أول موعد ممكن بموجب الاتفاقية التي وقّعها الرئيس الأسبق باراك أوباما. وستخرج واشنطن رسميا من اتفاقية باريس في 4 نوفمبر 2020، أي بعد يوم واحد من الانتخابات الرئاسية الأميركية التي يخوضها ترامب سعيا للفوز بولاية ثانية.
وكرر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبو، عقب إعلان قرار الانسحاب، تصريحات الرئيس الأمريكي في العام 2017 بأن الاتفاق يفرض “عبئا اقتصاديا بشكل غير منصف” على بلاده.