تعتبر الحالة المزاجية متغيرة من شخص لآخر وقد تتأثر بعدة عوامل. منها عوامل مادية مثل العمل والأسرة أو وجود خلافات أو الشعور بالسعادة. تلك التي تجعل كل منا يعبر عنها بطريقته الخاصة. إلا أن هناك بعض الأشخاص الذين يخفون حالتهم المزاجية السيئة أو يتعاملون مع مظهرهم على أنه لا علاقة له بحالتهم تلك. وكونهم لا يستسلمون لطاقتهم السلبية التي تنبعث من تلك الحالة. فقد يبدون في قمة تألقه مهما كانوا على درجة كبيرة من السوء بالداخل.
الحالة المزاجية
وأوضحت خبيرة الأتيكيت شاهندا شاور في حديثها لـ”اليوم السابع” أن الحالة المزاجية يمكننا التعايش معها بشكل يظهرنا أمام الآخرين بعدم وجود مشكلات في حياتنا، مؤكدة أن الحالة المزاجية قد تكون في غاية السوء ولكن صاحبها لا تظهر عليه تلك الأعراض، وأضافت أنها تختلف كثيراً عن الحالة النفسية والتي قد يكون الشخص المصاب بها عليه أن يلجأ لأخصائي فوراً.
وتابعت “شاور” أنه لابد على الفرد منا سواء رجل أو امرأة أن يسيطر على انفعالاته وحالته تلك حتى لا تسبب في انطباعات شخصية خاطئة عنه قائلة: “بعض الأشخاص بيهمولوا مظهرهم العام ويتحججون بأنه بسبب حالتهم المزاجية”، وتابعت: “مليش مزاج، مقريف، مليش نفس، الناس ملهمش ذنب يشوفوك بمظهر غير لائق، منهم اللي هيقول عليك عيان، والتاني هيقول عليك مهمل.”
كما أوضحت أن الحالة المزاجية تختلف بشكل أكبر بين الرجل والمرأة كما يلي.
بالنسبة للمرأة
من المؤسف أن تربط المرأة حالتها المزاجية بمظهرها لأنها نبع الجمال في الحياة، وتتناسى كونها أنثى منبع الجاذبية والراحة، فيجب عليها أن تتبع سياسية التغافل عن تلك الحالة، كما أضافت “شاور” أن من أفضل أساليب الخروج من الحالة المزاجية السيئة هي الرياضة والشوبينج أو الذهاب لمركز تجميل وفعل أبسط الأشياء كي تحسن من تلك الحالة.
الأهمال
وأوضحت: “كون أنها تربط الزعل بإهمالها لنفسها وأناقتها، وساعتها مش هتلاقي نتيجة غير أنها بتحارب نفسها”، مع الأخذ بعين الاعتبار أن من يحيطون بنا سواء زملاء أو أصدقاء أو زوج ليس لهم ذنب في تلك الحالة، وتابعت: “إذا كانت المرأة عاملة ووصل بها الأمر لحالة مزاجية سيئة بدت واضحة في كل تصرفاتها وأصبحت مهملة، يجب عليها التوقف فوراً وأخذ هدنة بعض الوقت، مثل إجازة وإن استطاعت السفر سيكون الأمر أفضل”
بالنسبة للرجل
الأتيكيت مهم للرجل مثل المرأة أيضًا في حياتنا، ولكن ما نتغافل عنه هو أن معظم الرجال عند الوصول لحالة زعل أو شعور بمزاج سيء من أمر ما، قد يتناسى مظهره بعدم الحلاقة أو التدخين بشراهة، مع عدم السيطرة على انفعالاته أمام الآخرين، وتابعت “شاور”: “دا بيخليه عرضة للمشاكل، سواء في بيته مع زوجته، أو في شغله لأن أغلب الوظائف يهمها المظهر العام”.
الحالة المزاجية بالنسبة للرجل
المشكلات العائلية
وتابعت: “مثله مثل المرأة يمكنه الحصول على بريك يقوم فيه بعمل أي شيء يحبه، مثل الخروج مع الأصدقاء، وتنسيق شعره وذقنه، أو الذهاب إلى الجيم، وهذا كله من العوامل التي تساعد على تغيير المود وتخرج الطاقة السلبية من الجسم”
اهمال المظهر
وأخيراً أكدت على وضع عدة ضوابط عند الوصول لحالة مزاجية سيئة وهي:
النهوض مرة أخرى وعدم الاستسلام، والاعتراف بأن الزعل أو الحزن ليس له علاقة بمظهرك، فضلًا عن أنك إذا أهملت مظهرك ستكون حزيناً وغير مستحب النظر إليك أيضاً. وبالتالي ستزداد حالتك سوءً.
مشكلات العمل
وأكدت أن النظافة الشخصية في أي وقت هي مصدر لجلب الطاقة الإيجابية في كل أمور حياتنا .وعلم جيداً أنك ستكون وقتها في قمة قوتك، مع إيمانك بأن القادم سيكون أفضل بأفعالك وأقوالك، فلو تحليت بالأناقة والنظافة ومن قبلهم التفاؤل سوف تأتيك السعادة.