سلطت افتتاحيات صحف الإمارات المحلية، الصادرة صباح الإثنين، الضوء على افتتاح مركز الشباب في أبوظبي الذي يشكل نموذجا لمأسسة العمل الشبابي في الدولة، إضافةً إلى إعلان قيادة قوات التحالف العربي إعادة تموضع القوات في عدن لتكون بقيادة السعودية.
فتحت عنوان “الثروة الحقيقية” كتبت صحيفة “الاتحاد”: “باعتبارهم أغلى موارد الوطن، والثروة الحقيقية، تولي القيادة الرشيدة أهمية قصوى للشباب ودورهم في المجتمع، من خلال احتضان مواهبهم وقدراتهم وتطويرها واستثمارها للمساهمة في المسيرة التنموية المستدامة، وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة”.
وقالت الصحيفة: “إن مركز الشباب في أبوظبي الذي افتتحه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يشكل أنموذجاً لمأسسة العمل الشبابي في الدولة، عبر فتح الأبواب أمام الجيل الشاب لاستيعاب طاقاتهم، وتسليحهم بالمهارات اللازمة، وتعزيز ثقافة العمل الجماعي بينهم”.
ولفتت إلى أن المركز الجديد، يعالج في جوانبه قضايا كثيرة مرتبطة بواقع الشباب، فهو من ناحية يعتبر مساحة مهمة لتفريغ الطاقات، في الوقت الذي يعمل فيه على تعزيز القدرات العملية لديهم لتمكينهم من الانخراط في سوق العمل عبر المدرسة المهنية، كما يشكل قناة مهمة لاكتشاف المواهب وتوجيهها نحو الطريق الصحيح.
وأكدت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها أنها خطوات مدروسة للقيادة للاهتمام بأبناء الوطن، تضع الإمارات على طريق بناء أفضل أنموذج في العمل مع الشباب للمرحلة القادمة، قائم على التمكين، ومضاعفة مساهمة هذه الثروة في تنمية القطاعات، سواء الاقتصادية أو المهنية أو الرياضية أو الفنية أو غيرها، مستلهمين إرثاً تركه المؤسسون بيننا لبناء الإنسان والاستثمار في طاقاته.
بدورها، أكدت صحيفة “الوطن” أن تدشين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مركز الشباب في أبوظبي، واطلاع سموهما على النموذج الإماراتي في العمل مع الشباب، يبين مدى قرب القيادة الرشيدة من أبنائها، وما تعوله عليهم لتكون الإمارات الأولى عالمياً بفضل جهود ومساعي شبابها.
وقالت الصحيفة تحت عنوان “ثروة الوطن الأغلى”: “تولي قيادتنا الرشيدة الاستثمار بالإنسان الأولوية القصوى، ودائماً يأتي الاهتمام بالشباب من قبل القيادة ليؤكد مدى الأهمية التي توليها لهم، إيماناً منها بأنهم ثروة الوطن الأغلى وعماد نهضته وحملة راية مستقبله، فنحن دولة فتية والشباب دماؤها وطاقتها التي تفيض حيوية ونشاطاً ووطنية، وكانوا قوتها لتحقيق الإنجازات في المحافل كافة، فكانت المبادرات والخطط الكفيلة بتفجير طاقاتهم الخيرة نهجاً متواصلاً لا يتوقف، وتسليحهم بأعقد العلوم شأناً راسخاً في عملية البناء، يضاف إلى ذلك مخزون لا ينضب من القيم جعل من شباب الوطن النموذج الحضاري المشرف لأجيال متعاقبة تمتلك كل مقومات مواكبة العصر وتعمل للاستحواذ على مفاتيح المستقبل، وتحمل في قلوبها شيم الوطن ونهجه وقضاياه وتعمل لتكون المثال المشرف والمتقدم المأمول”.
وأشارت الصحيفة إلى ما أكد عليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالقول: “سنشهد في المستقبل القريب المزيد من الإنجازات بمسيرة تقدم وطننا على أيدي أبنائه وبناته الشباب”، علاوة على تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أهمية دور شباب الإمارات بقول سموه: “الشباب الثروة الحقيقية وقادة الغد والإمارات تحرص على إعدادهم والاستثمار فيهم”.
وقالت إن القيادة الرشيدة دائمة التأكيد على أن الاستثمار في الشباب عملية تؤدي للارتقاء بالدولة وتعزيز مكانتها وتنافسيتها، وكل ما يتم تقديمه للشباب هو تمكين حقيقي بقوة الدولة وطاقاتها المبدعة، ومن هنا كانت قيادتنا توفر جميع الإمكانات للارتقاء بأبناء الوطن ودعمهم وإمدادهم بكل ما يلزم ليكونوا على مستوى الطموحات، وهي ثقة يفخر بها شباب الإمارات ويعتبرونها أمانة عظيمة عبروا عنها بأفضل صور النجاح والولاء للوطن والقيادة، عبر تاريخ حافل بالنجاحات ومسيرة تنمية شاملة كانوا بصنيعهم وإخلاصهم ونجاحهم يمثلون روافد كثيرة لها تثري اندفاعتها وتعطيها زخماً يكون قادراً على مواكبة الطموحات في المحافل والميادين كافة.
وأشارت الصحيفة إلى تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على أن الإنسان ثروتنا الحقيقية كما علمنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وأن بناء أفضل نموذج عمل شبابي قائم على الاستثمار في الإنسان عملية متواصلة لا تتوقف، والشباب مصدر الإبداع والريادة وننتظر منهم الكثير من الإنجازات.
واختتمت “الوطن” افتتاحيتها بالقول: “هكذا تبني الأمم حضارتها وتستعد لمستقبلها، فهي تعرف كيف يكون الوطن في أفضل حالاته عندما يكون شبابه الواعي المتمكن قد بات قادراً على تحمل مسؤولياته، وهكذا تسعَد الدول وهي ترى نتاج غرسها وكيف أثمرت جهود الإيمان برسالتها تطوراً ومجداً ورفعة”.
وتحت عنوان “خطوة لمستقبل اليمن” قالت صحيفة “البيان”: “إن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تصدرتا وقادتا التحالف العربي في اليمن بهدف حمايته من مشروع خارجي يهدف إلى تخريبه وبث الفرقة بين أبنائه، وعملتا بكل حرص مع اليمنيين لترتيب بيتهم الداخلي في مواجهة انقلاب أسود نفذته ميليشيا الحوثي لأخذ اليمن بعيداً عن محيطه العربي، ولأهمية التركيز على مواجهة الانقلاب الحوثي وعدوانه، تبذل المملكة جهوداً خيّرة من أجل الوصول إلى اتفاق الرياض لتوحيد الصف اليمني، فاليمن عبر هذا الاتفاق سيدخل في مرحلة جديدة، ينبغي على الجميع إنجاحها، وذلك يكون بتغليب مصلحة اليمن واليمنيين والانتصار للحق من خلال الالتزام بتوحيد الأهداف”.
وأكدت الصحيفة أن إعلان قيادة قوات التحالف العربي إعادة تموضع القوات في عدن لتكون بقيادة المملكة العربية السعودية وإعادة انتشارها وفق متطلبات العمليات الحالية، يأتي كإجراء عملي في إطار جهود التحالف المستمرة لتنسيق خطط العمليات العسكرية والأمنية في اليمن، وبما يعزز الجهود الإغاثية، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب.
وقالت إنه وباعتبار أن أدوات التحالف السياسية مكملة لقدرته العسكرية، فإن الإمارات كانت وستبقى الداعم للمملكة العربية السعودية لما فيه مصلحة اليمن وتحقيق أهداف التحالف، وترى أن تموضع القوات في عدن وإعادة انتشارها محصلة جهود سعودية خيّرة ومُقدرة.
واختتمت صحيفة “البيان” افتتاحيتها بالقول: “أن التطورات في الميدان اليمني، وتسلم الأشقاء في السعودية دفة قيادة قوات التحالف في عدن هو تطوّر إيجابي لصالح الاستقرار وتوحيد للأولويات لما فيه مصلحة اليمن وشعبه، فما تحقق من إنجازات سيظل بأيدٍ أمينة، في ظل الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة الإماراتية ضمن جهود التحالف، فالإمارات تعمل مع أشقائها في المملكة لمستقبل أفضل لليمن وشعبه الشقيق”.