الشفاه الممتلئة أو البارزة حلم تسعى بعض الفتيات للوصول إليه حتى تشعرن بالثقة بالنفس وتمتعهن بواحدة من مواصفات الجمال القياسية.
وفي مقابل ذلك تحاولن اللجوء للفيلر والبوتكس وبعض الوصفات الطبيعية. لكن ما الذي جعل النساء تعتقدن أن الشفاه الكبيرة هي علامة الجمال؟
يقول مايكل سي إدواردز، رئيس الجمعية الأمريكية لجراحة التجميل. إن إقبال النساء زاد على حشوات الشفاه وإزالة التجاعيد حول منطقة الفم ليصعد بنسبة 35% بين عامي 2000 و2013، بينما انخفضت عمليات تصغير الشفاه بنسبة 32% بين عامي 2012 و2013.
وأضاف أن النسبة مازالت متزايدة. وما يدفعها للزيادة ظهور المشاهير وتألقهن بشفاه ممتلئة مثل نجمة تلفزيون الواقع كيم كاردشيان. لأنهن بذلك تمنحن فكرة واحدة وهي أن المرأة الجذابة التي تتمتع بالجمال هي التي لديها شفاه كبيرة. ومع الوقت أصبحت هذه قاعدة في ذهن النساء. خاصةً اللواتي لديهن شغف بالجمال.
وأوضح جيمي جوردون، عالم الأنثروبولوجيا والخبير الاستراتيجي الثقافي بوكالة الثقافة في أتلانتا. أن الشفاه الممتلئة تمثل جزءً من ثقافة نساء بعض البلدان. مثل تماماً الثقافات القبلية الإفريقية التي تعتبر المرأة جميلة كلما زاد حجم جسمها في المنطقة من الورك إلى الخصر.
وأكد أن السعي للحصول على شفاه ممتلئة له سبب آخر. وهو أن النساء كلما تقدمن بالعمر ووصلن إلى سن اليأس أصبحت الشفاه لديهن رقيقة. لهذا تحاولن الحصول على مظهر ممتلئ لتظل علامات الشباب موجودة لديهن.
واتفق معه الدكتور بريان وونج. جراح تجميل الوجه الأمريكي. قائلاً إن الشفاه الممتلئة تدل على الشباب والحيوية. مشيراً إلى أنها أيضاً علامة على أن المرأة تتمتع بصحة جيدة.