طالب سياسيون سويسريون بفتح تحقيق بعدما كُشف أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ونظيرتها الألمانية. استخدمتا شركة تشفير سويسرية للتجسس على حكومات حول العالم.
وقال الرئيس المساعد للحزب السويسري الاشتراكي ”سدريك ويرموث“ خلال مقابلة أجرتها معه هيئة ”إس آر إف“ للبث في وقت متأخر. يوم الخميس:“كيف يمكن لأمر كهذا أن يحصل في بلد يدّعي أنه محايد على غرار سويسرا؟“.
ودعا إلى تحقيق برلماني في الإدعاء أن شركة تشفير سويسرية ثانية كانت جزءً من خطة تجسس أدارتها أجهزة استخبارات أمريكية وألمانية.
وكشف تقرير ”إس آر إف“، هذا الأسبوع، أن شركة سويسرية ثانية أصغر تدعى ”أومنيسيك“ استُخدمت بالطريقة ذاتها.
وباعت هذه الشركة التي انفصلت عن شركة تصنيع معدات التشفير السويسرية ”غريتاغ“ العام 1987. معدات تشفير أصوات ورسائل فاكس وبيانات لحكومات حول العالم إلى أن أوقفت عملياتها قبل عامين.
وتوصل برنامج ”إر آر إف“ للتحقيقات إلى أن ”أومنيسيك“. على غرار ”كريبتو“. باعت معدات تم التلاعب بها إلى حكومات وجيوش أجنبية.
وفي الأثناء، باعت ”أومنيسيك“ معداتها التي تم التلاعب بها من طراز ”أو سي-500“ إلى عدة وكالات فيدرالية في سويسرا. بما فيها وكالات البلد الاستخباراتية. وإلى أكبر مصارف سويسرا ”يو بي إس“. وغيرها من الشركات الخاصة في البلاد. وفق تحقيق ”إس آر إف“.
وأثار التحقيق غضبًا في سويسرا التي لا تزال ترزح تحت وطأة فضيحة ”كريبتو“.
وقال ويرموث:“يظهر ذلك أن المشكلة تتجاوز شركة واحدة فحسب. ولا نزال لا نملك إجابات عن جانب المسؤولية السياسية“
ووفق معلومات فقد استُخدمت ”كريبتو“ على مدى عقود للتجسس على حكومات حول العالم.
وقدمت الشركة أجهزة للاتصالات المشفرة لنحو 120 بلداً منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية وحتى مطلع القرن الحالي.