تسببت كذبة عامل بيتزا مصاب بفيروس “كورونا” إلى إغلاق ولاية أديلايد جنوبي أستراليا، لستة أيام ووقف الرحلات الجوية إلى خامس أكبر المدن الأسترالية، بعد ادعائه أنه ذهب فقط لمجرد شراء البيتزا من المطعم وأخفى أنه يعمل بالمطعم، مما شتت المسؤولين ودفعهم لفرض الإغلاق التام بالولاية.
وافترض مسؤولو الصحة أن الرجل قد أصيب بالمرض خلال فترة تعرض للفيروس قصيرة جدًا وأن السلالة يجب أن تكون شديدة العدوى، بسبب المعلومات الخاطئة التي أدلى بها.
وبحسب تصريحات المسؤولين فإنه كان بالإمكان تجنب الإغلاق لو أن عامل البيتزا اعترف بحقيقة أنه عمل في المطعم، غير أن الرجل قال إنه ذهب إلى المطعم لشراء البيتزا فقط، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية.
وتم فرض الإغلاق الكامل على مستوى الولاية يوم الأربعاء 18 نوفمبر ، بعد رصد 36 حالة إصابة، منها أولى حالات انتقال للعدوى بين سكان الولاية منذ إبريل الماضي، كما طلب رئيس وزراء الولاية من الحكومة الفيدرالية وقف الرحلات الجوية الدولية إلى أديلايد، خامس أكبر مدينة في أستراليا من حيث عدد السكان، ولم تفصح الشرطة عن هوية الرجل، لكنها قالت إنه كان يعمل في مطعم “وودفيل بيتزا بار” بعاصمة الولاية أديلايد.
وقال رئيس وزراء جنوب أستراليا ستيفن مارشال :” إنني أشعر بالغضب ..نحن غاضبون تمامًا من تصرفات هذا الشخص وسننظر بعناية شديدة في العواقب التي ستحدث”، فيما قال مفوض شرطة جنوب أستراليا جرانت ستيفنز في البداية إن الرجل من غير المرجح أن يواجه اتهامات لأنه “لا توجد عقوبة مرتبطة بالكذب”، لكنه أعلن في وقت لاحق أنه سيتم تشكيل فريق عمل خاص للنظر في الظروف المحيطة بالحادث والتحقيق في ما إذا كان قد تم انتهاك أي قوانين.