وجد باحثون من الولايات المتحدة أن خطر الوفاة المبكرة – إن كان من السرطان أو أمراض القلب والأوعية الدموية – ينخفض بنحو الربع بين أولئك الذين يتناولون الفلفل الحار، مؤكدين أن الخصائص المضادة للالتهابات للكابسيسين – المركب الذي يعطي الفلفل طعمه الحار- قد يكون لها فوائد صحية واسعة.
كما لفت الباحثون إلى أنه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد أنواع الفلفل الحار، التي تمنح الحماية وعدد المرات التي يجب تناولها، وتشمل هذه الفوائد، مكافحة الأورام والالتهابات ومساعدة الجسم على التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم.
بدوره قائد الدراسة وطبيب القلب بو شو، من كليفلاند كلينك في أوهايو، قد قال: “كان الاستهلاك المنتظم للفلفل الحار مرتبطاً بتقليل المخاطر بشكل عام لجميع الحالات، أمراض القلب والأوعية الدموية والوفيات الناجمة عن السرطان”، مضيفاً “تسلط الضوء على أن العوامل الغذائية قد تلعب دورا مهما في الصحة العامة”.
كما أضاف الدكتور شو إن الأسباب والآليات الدقيقة التي قد تفسر نتائجنا غير معروفة حاليا. لذلك، من المستحيل أن نقول بشكل قاطع أن تناول المزيد من الفلفل الحار يمكن أن يطيل الحياة ويقلل من الوفيات، خاصة بسبب عوامل القلب والأوعية الدموية أو السرطان، مشيراً إلى أن الدراسات التي راجعها الفريق تضمنت فقط بيانات صحية محدودة عن الحالات، وربما تضمنت عوامل أخرى أثرت في النتائج.
في حين حذر شو من أن “هناك حاجة إلى مزيد من البحث، وخاصة الأدلة من الدراسات العشوائية المضبوطة، لتأكيد هذه النتائج الأولية”.
ويعتقد الفريق أن الكابسيسين – أحد مضادات الأكسدة – قد يساعد في مكافحة الالتهابات والأورام بالإضافة إلى المساعدة في التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم، وبالتالي الحماية من مرض السكري والسمنة.
فيما أظهرت التجارب التي أُجريت على الفئران أن مادة الكابسيسين تعزز بكتيريا الأمعاء “الجيدة”، التي تحمي من زيادة الوزن عن طريق حرق الدهون، أي تساعد في مكافحة السمنة.
وعلاوة على ذلك، تفاوتت كمية الفلفل الحار المستهلكة – إلى جانب الأنواع المعينة التي تم تناولها – بين المشاركين المختلفين في الدراسات، ما يجعل من الصعب تحديد النظام الغذائي الأمثل بالضبط.