بعد يوم من إقالة الرئيس دونالد ترامب لوزير دفاعه، عين البيت الأبيض أحد الموالين لترامب في منصب رئيسي في وزارة الدفاع “البنتاجون” الثلاثاء، وقام بترقية آخر كان قد وصف زورا الرئيس السابق باراك أوباما بأنه إرهابي.
وأعلن ترامب إقالته لوزير الدفاع مارك إسبر على تويتر، الاثنين، في مؤشر على أنه قد يستخدم أشهره الأخيرة في منصبه لتصفية الحسابات داخل إدارته.
لكن إجراء مزيد من التغيرات في البنتاجون يثير مخاوف الديمقراطيين بشأن ما إذا كانت سياسة الأمن القومي للولايات المتحدة قد تصبح غير مستقرة مع خروج ترامب الجمهوري من البيت الأبيض.
كما أن التغيرات قد تجعل من الأيسر على ترامب تنفيذ السياسات التي عارضها إسبر، مثل نشر القوات لقمع احتجاجات الشوارع في الولايات المتحدة.
وقال ديمقراطيون إن خطوة ترامب بعثت برسالة خطيرة إلى خصوم أمريكا وقلصت الآمال في انتقال منظم للسلطة بينما يستعد الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن لتولي منصبه.
وقال آدم سميث، وهو ديمقراطي يقود لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، ”من الصعب المبالغة فحسب في تقدير مدى خطورة تغيير كبار موظفي وزارة الدفاع خلال فترة الانتقال الرئاسي“.
وخلفاً لإسبر، تولى وزارة الدفاع كريستوفر ميلر الذي كان مديرا للمركز الوطني لمكافحة الإرهاب. وقالت وزارة الدفاع إن كاش باتيل، الذي كان كبير مستشاري مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، سيكون رئيس الأركان.
وفي أعقاب رحيل إسبر، استقال كبير مستشاري البنتاجون للسياسات، مما سمح لأن يشغل أنتوني تاتا هذا المنصب. وتاتا ضابط متقاعد بالجيش برتبة بريجادير جنرال سبق أن وصف أوباما بأنه ”زعيم إرهابي“.
ويثير التغيير احتمال أن يحاول ترامب الوفاء بتعهداته الانتخابية التي لم يتم الوفاء بها قبل 20 يناير، عندما يتولى بايدن منصبه. ويشمل ذلك احتمال الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من أفغانستان.