يتساءل كثيرون عما سيتغير في عهد “جو بايدن”، الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية.. في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم بأسره.
تقول وسائل إعلام إن على رأس قائمة مهام “بايدن” إصلاح العلاقات المتوترة بين بلاده والدول الأعضاء في حلف الناتو.. والعودة الى التحالفات الدولية وإعادة أمريكا إلى الاتفاقيات العالمية.
وستعود إدارة “بايدن” أيضاً إلى منظمة الصحة العالمية وتسعى لقيادة الجهود الدولية لمواجهة فيروس كورونا.
وقال “بايدن” إنه سيجعل التصدي للتغير المناخي على رأس أولوياته.. وسيعيد بلاده إلى اتفاقية باريس للمناخ التي انسحب منها “دونالد ترامب”.
ويطرح “بايدن” خطة طموحة بقيمة 2 تريليون دولار لتحقيق أهداف خفض الانبعاثات الغازية.. ويقول إنه سيفعل ذلك من خلال بناء اقتصاد طاقة نظيفة، وخلق ملايين الوظائف في هذا القطاع.
وأعلن “بايدن” أنه مستعد للعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني الذي تم بموجبه تخفيف العقوبات على إيران مقابل تقليص برنامجها النووي.
كما رحب “بايدن” باتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة.. وكغيره من الحرس القديم في الحزب الديمقراطي يعتبر “بايدن” مؤيداً قوياً لإسرائيل.. ومدافعاً عنها ولم ترد كلمة “احتلال” في برنامج السياسة الخارجية للحزب.
من جهة أخرى، يريد “بايدن” إنهاء الدور العسكري الأمريكي في كل من أفغانستان والعراق.. على الرغم من أنه سيحتفظ بوجود صغير للقوات في كلا البلدين للمساعدة في محاربة الإرهاب.
كما أنه لن يخفض ميزانية البنتاغون أو يعلق ضربات الجوية بواسطة الطائرات بدون طيار.. على الرغم من ضغوط الجناح اليساري في الحزب.
وبالنسبة لروسيا، قال “بايدن” لشبكة “سي إن إن”، إنه يعتقد أن روسيا “خصم”.. ووعد بالرد بقوة على التدخل في الانتخابات وعلى التقارير التي تحدثت عن تقديم روسيا إغراءات مالية لحركة طالبان.. لاستهداف القوات الأمريكية في أفغانستان.
في الوقت نفسه، أوضح “بايدن” أنه يريد العمل مع موسكو للحفاظ على ما تبقى من معاهدات للحد من الأسلحة التي تقيد الترسانة النووية.
وذكرت وسائل إعلام أن “بايدن” سيواصل سياسة “ترامب” في مواجهة “الممارسات الاقتصادية غير المنصفة” للصين.. ولكن بالاشتراك مع الحلفاء بعكس “ترامب” الذي يفضل العمل منفرداً عند إبرام الصفقات.
ويقول “بايدن” إنه يريد إحياء القيادة الأمريكية على الصعيد العالمي.. لكن العالم تغير أيضاً في السنوات الأربع الماضية، إذ عادت المنافسة القوية بين القوى العظمى.