ذكر موقع “ميرور” البريطاني، أنَّ علماء الفلك اكتشفوا الكوكب الذي يعدّ الأكثر تطرفاً على الإطلاق، حيث تمطر به السماء صخوراً، ويبلغ عمق الحمم البركانيّة بهذا الكوكب 60 ميلاً، بينما تزيد سرعة الرياح عن 3000 ميل بالساعة، بينما تبلغ سرعة الرياح فى الكوكب أربعة أضعاف سرعة الصوت مع درجات حرارة تبلغ حوالي 3000 درجة مئويّة، وهي كافية لتبخير الصخور، لكنها تنخفض إلى أقلّ من 200 درجة مئويّة تحت الصفر، لتصبح باردة بدرجة كافية لتجميد النيتروجين.
ويحتوي الكوكب الغريب على محيط شاسع من الصهارة والذي يزيد عمقه عن 60 ميلًا، وسمّي K2-141b ، ويقع على بعد حوالى 200 سنة ضوئيّة، وهو واحد من أكبر الكواكب تطرفًا على الإطلاق، إلا أنّ دراسته تلقى ضوءًا جديدًا على تطوّر الأرض.
وذكر طالب الدكتوراه بجامعة يورك فى تورنتو المؤلف الرئيسي جيانج نجوين أنّ: “الدراسة هي الأولى التي تقدم تنبؤات حول أحوال الطقس فى K2-141b”، إذ يحتوى هذا العالم الناري على سطح ومحيط وجوّ يتكون من نفس المكونات وهى الصخور، وهناك بحار من الحمم المنصهرة”.
وقد اكتشِف الكوكب الموصوف فى الإخطارات الشهريّة للجمعيّة الفلكيّة الملكيّة قبل عامين بواسطة تلسكوب كبلر الفضائي، وينتمي إلى مجموعة فرعيّة من الكواكب الصخريّة التي تدور بالقرب من نجمها، وهذا القرب يبقيه مغلقًا جاذبيًا فى مكانه مع مواجهة الجانب نفسه له دائمًا، مما يؤدي إلى خلق جو رقيق فى بعض المناطق.
ويُظهر تحليل أنماط الضوء أنّ ثلثى K2-141b يواجه ضوء النهار اللامتناهي، بينما على الأرض، يتلقى كلا نصفى الكرة الأرضيّة أشعة الشمس بالتساوي.
وبحسب البروفيسور نيكولاس كوان المؤلف المشارك من جامعة ماكجيل فى مونتريال: “من المحتمل أن تعني اكتشافاتنا أنّ الغلاف الجوي يمتدّ قليلاً إلى ما وراء شاطئ المحيط الصهارى، مما يسهل اكتشافه باستخدام التلسكوبات الفضائية.”