يظن البعض أن تناول اللحوم يساهم في زيادة الوزن أو التسبب ببعض المشاكل الصحية، ما يدفعهم إلى تناول بدائل أخرى ظناً منهم أنها تجدي نفعاً. وهو ما نفته الدكتورة زهرة بافلوفا، أخصائية الغدد الصماء، وحذرت من مخاطر الاستغناء عن اللحوم . وأوضحت ما الذي يحدث للجسم عند التخلي عن تناولها.
عن أهمية اللحوم بالنسبة للجسم، تقول الطبيبة أن اللحوم الحمراء (البقر، الخنزير،الضأن) هي أفضل مصدر للبروتين عالي الجودة، مع أحماض أمينية أساسية. كما أن اللحم يحتوي على نسبة عالية من العناصر المعدنية وغير المعدنية والفيتامينات المهمة للصحة.
وتقول، “ولكن قيمة اللحم تكمن في احتوائه على عناصر معدنية نادرة سهلة الامتصاص وفيتامين В12 وعنصر الحديد. وكما هو معروف، فيتامين В12 ضروري جدا للجهاز العصبي، ونقصه يسبب تنمل اليدين والقدمين، ومشكلات في الحركة، وفقر الدم والتعب، وفقدان الذاكرة والهلوسة والبارنويا”.
وتضيف، يؤدي نقص الحديد المسؤول عن نقل الأكسجين إلى خلايا الجسم، إلى فقر الدم وانخفاض الوظائف الادركية للدماغ. ويعتقد أن كبد الحيوانات يحتوي على نسبة عالية من عنصر الحديد وأن اللحوم الحمراء غنية بفيتامين В12 حيث أظهرت نتائج الدراسات الأخيرة أن 100 غرام من اللحم توفر 64% من حاجة الجسم اليومية منه.
وتنصح الدكتورة بعدم تناول اللحوم الحمراء أكثر من مرتين أو ثلاثة في الأسبوع، وتناول بدلا منها الأسماك ولحوم الدواجن والأرانب.