كشف علماء بريطانيون عن معلومات جديدة بشأن الخفافيش، وأكدوا أنها قادرة على التنبؤ بمسار الضحية، وبناء خطط بشكل لافتراسها.
وذكر علماء من جامعة “جونز هوبكنز” في الولايات المتحدة، أن الخفافيش يقومون بهذه الخطط على أساس صدى الصوت، حتى لو كانت الفريسة تختبئ خلف الأشجار.
وأجرى الباحثون تجربة عن طريق تعليم الخفافيش تتبع الحشرات دون مغادرة العش، حيث سجل العلماء إشارات تحديد الموقع بالصدى المنبعثة من الحيوانات، بالإضافة إلى انعطاف الرأس عندما تتبع الخفافيش طيران الحشرات.
وأضافوا أيضًا عقبات تجعل من الصعب تتبع الفريسة. وتبين أن الخفاش استطاع تتبع الفريسة بدقة منتهية النظير، وفق مجلة “Proceedings of the National Academy of Sciences” العلمية.
ومن المعروف أن الخفافيش تستخدم فواصل زمنية بين انبعاث إشارة الموجات فوق الصوتية والصدى الناتج لتحديد مسافة الفريسة، حيث يقوم الخفاش بإمالة رأسه من أجل التقاط التغييرات في شدة الصدى والعثور على الحشرة، بالإضافة إلى ذلك، يمكن للخفافيش تقدير سرعة طيران الفريسة.
ويعتقد العلماء أن الخفافيش تستخدم معلومات حول سرعة الضحية، التي يتم الحصول عليها من خلال تأخير الصدى، وكذلك الاتجاه الذي توجد فيه الفريسة، لإنشاء نموذج داخلي والتنبؤ بالموقع المستقبلي للهدف. وفي الوقت نفسه، تقوم بضبط وتيرة الصدى لتحديث النموذج وتحسينه أثناء الصيد.