قرر مدعي عام محكمة الجنايات الأردنية الكبرى، توجيه تهمة “الشروع بالقتل”، إلى متورطين. في حادثة بتر يدي فتى أردني يبلغ من العمر 16 عاما وفقء عينيه الثلاثاء الماضي، لثأر من والده. في محافظة الزرقاء شمال شرق عمان، في جريمة أحدثت صدمة في المملكة.
وأثيرت ضجة كبيرة بعد قيام المتورطين بخطف الفتى البالغ من العمر 16 عاما في محافظة الزرقاء (23 كلم شمال شرق عمان)، وقاموا ببتر يديه وفقء عينيه بأدوات حادة، ثأرًا من والده المسجون حاليًا.
وقد ذكرت الأجهزة الأمنية الأردنية، أنها ألقت القبض على المتورط الرئيسي في الاعتداء على الفتى، بالإضافة إلى خمسة أشخاص أثبتت التحقيقات اشتراكهم في الاعتداء.
ووفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) أن «مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى القاضي عبد الإله العساف أوقف الجمعة جميع المتهمين على خلفية جريمة الزرقاء، 15 يوماً في أحد مراكز الإصلاح والتأهيل»، من دون أن يحدد عددهم.
وكشفت الوكالة أن “المدعي العام أسند لجميع المتهمين، جناية الشروع بالقتل العمد بالاشتراك، وإحداث عاهة دائمة بالاشتراك، والخطف الجماعي بالاشتراك، وجرائم أخرى”.
كما لفتت الوكالة إلى أن “جميع المعنيين بالقضية حضروا الجمعة للمثول أمام الادعاء العام، والتحقيقات ما زالت جارية للوقوف على جميع ملابسات الحادثة”.
ومن جهته، وجه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، بعلاج الفتى وإعادة تأهيله في مدينة الحسين الطبية في عمان، واطمأن هاتفياً على صحته، فيما وصفت الملكة رانيا العبدالله الحادث بأنها “جريمة قبيحة بكل تفاصيلها”.
وشدد رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة الذي زار الفتى في المستشفى الأربعاء للاطمئنان على صحته، أن “التعامل مع هذه الجريمة ومرتكبيها سيتم بكل حزم وفي إطار سيادة القانون”.