أكد المحلّل العسكري مدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق في الجيش المصري، اللواء سمير فرج، أن مصر بعثت بعدة رسائل من خلال المناورات البحرية المشتركة مع البحرية الروسية في البحر الأسود، مشيراً إلى أنّ المناورات فعالية عسكرية تحقق الاستفادة للطرفين.
وأضاف فرج في تصريحات لجريدة “البيان” الإماراتية: “مصر القوة البحرية السادسة في العالم، تتدرب مع القوة العسكرية البحرية الثانية في العالم، القوتان ستحققان استفادة كبيرة، البحرية الروسية تتبع أسلوب القتال والمعدات الشرقية، سواء الغواصات والفرقاطات وغيرها، وتكتيكاتها القتالية شرقية، فيما تعتمد مصر على الأسلحة والتكتيكات الغربية، وبالتالي فإن كلاً من الطرفين سيستفيدان عسكرياً من اختلاف القطع البحرية”.
وأشار المحلّل العسكري إلى أن مصر ستستفيد من المناورات في تمكين قواتها المسلحة من الدخول إلى البحر الأسود لأول مرة، باعتبار أن كل التدريبات السابقة جرت في البحر الأبيض المتوسط أو البحر الأحمر، ما يجعل من المناورات الجديدة فرصة للتدريب على ميدان جديد، بما يحقق استفادة كبرى للجيش المصري.
وبشأن الرسائل السياسية، لفت اللواء سمير فرج إلى تركيا باعتبار أن القوات البحرية المصرية تمر من مضيق البوسفور والدردنيل من أمام تركيا، في مظاهرة عسكرية أمام الجانب التركي للقول إنّ هذه هي القوات التي تحمي الاستثمارات البترولية في البحر الأبيض المتوسط. وأوضح فرج أنّ المناورات المشتركة تعكس التعاون العسكري والسياسي بين مصر وروسيا، والذي سيستفيد منه الطرفان.