تبيّن أن غسل النوافذ ليس مسألة نظافة فحسب، بل مسألة صحية أيضًا. تحدث أنطون ياستريبتسيف، الخبير البيئي ومدير مختبر بيئة الفضاء الحي، لماذا تحتاج إلى غسلها مرتين على الأقل في السنة.
ولاحظ خبراء حفظ الصحة في القرن التاسع عشر، أنه كلما زادت إضاءة الغرفة، زاد الضوء الطبيعي فيها، كلما كان الشخص أكثر راحة. لذلك ستجد في المنازل القديمة نوافذ في جميع الغرف، بما في ذلك غرف التخزين والمراحيض والحمامات. وقال في مقابلة مع “سبوتنيك”، إنه يعتقد أن ضوء الشمس يدخل الغرفة ويطهرها.
وأضاف الخبير: “لا يتعلق الأمر بتطهير الغرفة بقدر ما يتعلق بالتشمس، لأنه كلما كانت الغرفة أكثر إشراقًا، كان شعور الشخص أفضل. إذا كانت النوافذ متسخة، فإن الضوء سيخترق النوافذ بشكل أقل، وهذا أمر خطير للغاية. لذلك، من المهم غسل النوافذ”.
وتابع أن هناك صلة غير مباشرة بين صحة الإنسان والأوساخ السوداء التي تتراكم على النوافذ.
وأكد الخبير: “من الأفضل غسل الأوساخ من الإطار، من النوافذ، من عتبات النوافذ. الأوساخ السوداء هي شيء لم يدخل الغرفة بعد. إذا لم تغسل هذه الأوساخ، التي تحتوي، من بين أشياء أخرى، على السخام والمواد المسببة للسرطان، يمكن أن تطير إلى الغرفة مع هبوب رياح”.
ولفت الخبير البيئي إلى أنه من الأفضل غسل النوافذ مرتين في السنة.
وأضاف: “يختلف تكوين الغبار في الصيف والشتاء. ففي الصيف، يكون بشكل أساسي حبوب اللقاح، التي يعاني الكثير من الناس من حساسية تجاهها، وزغب الحور والأوساخ النباتية الأخرى، وفي الشتاء يتراكم السخام والكلوريد بشكل أكبر. ومن الضروري غسلها في الصيف والشتاء”.
