هي نبتة معمِّرة تنتمي إلى فصيلة البطباطيات، تتميز بأوراقها العريضة جدًّا وسيقانها الشمعيَّة وجذورها الضاربة في التربة، كما أنها دائمة الخُضرة، وتفضل البيئات المعتدلة في النمو والتكاثر.
وقد اكتُشِفت لأول مرَّة في المملكة المُتَّحدة منذ مايقرب من 400 عام، وارتفع سعرها نظرًا لنكهتها المميَّزة وطعمها الحلو، إذ استُخدِمت بعد ذلك في صناعة الحلوى والفطائر والعصائر في أماكن مختلفة حول العالم.
القيمة الغذائية لعُشبة الراوَند:
وبالإضافة إلى مذاقها الرائع، فقد احتوت تلك العشبة على قيمة غذائية عالية، فهي محمَّلة بالفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية اللازمة للحفاظ على صحة الجسم، إذ أنها غنية بالألياف الغذائية والبروتين وفيتامين ج وفيتامين ك وفيتامين ب المركب، بالإضافة إلى الماغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم والمنجنيز.
وبالنسبة للمركبات العضوية، فإن عشبة الراوند تعتبر مصدرًا غنيًّا بالبيتا كاروتين واللوتين والزياكسانثين.
والآن سوف نرى كيف تؤثر كل تلك العناصر الغذائية على صحة الجسم.
الفوائد الصحية لعشبة الراوَند:
-تساعد على خسارة الوزن:
فهي تحتوي على نسبة قليلة جدًّا من السعرات الحرارية، مقارنةً بباقي الخضروات، لذا ينصح بها دائمًا للأشخاص الذين يحاولون إنقاص وزنهم مع المحافظة على صحتهم.
كما أنها تؤثر أيضًا على عملية التمثيل الغذائي داخل الجسم، بفضل مركباتها العضوية، وبالتالي تزيد من مُعدل حرق دهون الجسم، ومن ثمَّ فهي تساعد على خسارة الوزن من ناحية أخرى.
-تعالج أمراض القلب والأوعية الدموية:
تحتوي عُشبة الراوند على نسبة قليلة جدًّا من الدهون والكوليسترول، وبالتالي فإن تناولها لا يشكل أي خطر على القلب أو الأوعية الدموية. ومن جانب آخر، يمكن لتلك العشبة أن تزيد من نسبة الكوليسترول النافع في الدم، بفضل ما بها من ألياف غذائية.
علاوة على ذلك، فإنها تحتوي على كمية هائلة من مضادات الأكسدة التي تقضي على الشوارد الحرة المسببة لأمراض القلب والكثير من الأمراض.
-تساعد على الهضم:
من المهم الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، لأنه يؤثر على الصحة العامة للجسم، وهنا يظهر دور الألياف الغذائية الموجودة في عشبة الراوند، إذ أنها تنظم حركة الجهاز الهضمي وتضمن قيامه بوظائفه على الوجه الأكمل. وهي بذلك تجنب الجسم الكثير من الأمراض التي تنتج عن اضطرابات الجهاز الهضمي.
-تمنع الإصابة بمرض ألزهايمر:
يعتبر فيتامين ك واحدًا من أهم الفيتامينات الموجودة في عشبة الراوند، فهو ضروري من أجل سلامة المخ والأعصاب، إذ أنه يقي خلايا المخ من التأكسد وتحفِّيز النشاط الإدراكي، ومن ثمَّ فهو يساعد على الوقاية من مرض ألزهايمر أو تأخير الإصابة به على أقل تقدير.
-تحسِّن من صحَّة العظام:
بالإضافة إلى دور فيتامين ك في الحفاظ على المخ والأعصاب، فهو يعزز أيضًا نمو العظام وإصلاحها، إذ أنه يعمل جنبًا إلى جنب مع الكالسيوم والمعادن الأخرى الموجودة في عشبة الراوند.
-تقي من الإصابة بالسرطان:
كما تحتوي عشبة الراوند عل العديد من مضادات الأكسدة، إذ أنها غنية بالبيتا كاروتين واللوتين وغيره من العناصر الغذائية التي تقضي بدورها على الشوارد الحرة التي تتسبب في الإصابة بالكثير من الأمراض ومن بينها السرطان.
-تحسِّن الدورة الدمويَّة:
إذ أن الحديد والنحاس الموجودان في عشبة الراوند يجعلانها محفِّزًا جيدًا لإنتاج المزيد من خلايا الدم الحمراء، مما يؤدي إلى تنشيط الدورة الدموية في الجسم وتعزيز التمثيل الغذائي بشكل عام.
تحذيـــــــــــر:
لذا يجب تجنب تناول عشبة الراوند لمن يعاني من قصور في الكلى أو من إصابات شديدة في الجهاز الهضمي.
أوراق نبات الراوند غير قابلة للأكل، إذ أنها قد سببت بعض حالات الوفاة بسبب احتوائها على حمض الأوكساليك السام. أما باقي أجزائها فهي لذيذة وآمنة لجميع أفراد الأسرة.