للكاتب السعودي: عبدالله العلمي
رسمت زيارة رئيس صندوق الاستثمارات الروسي كيريل دميترييف للسعودية الخطوط العريضة لزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المزمعة إلى السعودية في 14 اكتوبر الحالي.
تطورت آفاق التعاون بين موسكو والرياض في مجال الاستثمار سيما وأن الرياض حققت تقدماً كبيراً في مؤشر تقرير التنافسية العالمي لعام 2019، وقفزت في مؤشرها العام من مركز 39 إلى المركز 36. إضافة لذلك، المملكة وروسيا تعدان أبرز منتجين للنفط في العالم، وتخططان لتوقيع عدد من الاتفاقيات المهمة في مختلف المجالات ومن ضمنها الطاقة.
كذلك يعتبر صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي منصة للاستثمارات السعودية إلى روسيا. في العام 2015 قام الصندوق الروسي والصندوق السعودي السيادي للاستثمار PIF بإنشاء شراكة استراتيجية طويلة الأجل. خصص الصندوق السعودي 10 مليارات دولار لاستثمارها في روسيا بالتعاون مع روسيا، كما اعتمد الصندوقان استثمارات تزيد قيمتها عن 2.5 مليار دولار.
يتوقع المراقبون أن يتم على هامش زيارة الرئيس فلاديمير بوتين للسعودية، توقيع أكثر من 10 اتفاقيات بقيمة إجمالية تزيد على ملياري دولار. ستشمل هذه الإتفاقيات العديد من المجالات، بما في ذلك الزراعة، والسكك الحديدية، والأسمدة، والبتروكيميائيات، والذكاء الاصطناعي وغيرها.
الموقع الإقتصادي القوي للسعودية يساعد على تطوير العلاقات السعودية مع الدول النامية الأخرى. السعودية حلت بين أقل 18 دولة حول العالم من حيث نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية. كذلك حققت المملكة مكانة رائدة في عدة محاور في مؤشر التنافسية العالمي هما محور البنية التحتية للنقل ومؤشرات الطرق وكفاءة خدمات القطارات، وكفاءة خدمات الموانئ من ضمن مؤشرات إقتصادية أخرى.
لابد أن العالم يترقب نتائج هذه الزيارة حيث سيعقد صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي خلال أعمال منتدى الاستثمار الروسي السعودي، عدة لقاءات ستجمع أكثر من 300 مشارك من كلا البلدين.
صندوق الثروة السيادي الروسي أعلن الأسبوع الماضي عن فتح مكتب في السعودية ليكون الأول في الخارج. أما أحد الاستثمارات التي سيتم الإعلان عنها خلال الزيارة ستكون أرامكو السعودية طرفاً رئيساً فيها، ولا شك أن الصحافة العالمية تنتظر التفاصيل التي سيتم الإفصاح عنها خلال الزيارة.