نجح فريق مانشستر يونايتد فوزاً صعباً 3-2 على مضيفه برايتون السبت، في افتتاح المرحلة الثالثة من الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم، التي شهدت تربع إيفرتون على الصدارة بفوزه على كريستال بالاس 2-1.
وسجل الفرنسي نيل موباي (40 من ركلة جزاء) وسولي مارش (90+5) لبرايتون، فيما سجل المدافع لويس دنك (43 خطأ في مرماه)، ماركوس راشفورد (55) والبرتغالي برونو فرنانديش (90+10 من ركلة جزاء) للضيوف.
وكان برايتون الطرف الافضل في الشوط الاول وهدد بداية عن طريق البلجيكي لياندرو تروسار الذي ارتدت كرته من القائم مرتين (9 و21)، قبل أن ينجح في أخذ الاسبقية عندما حصل تاريك لامبتي على ركلة جزاء إثر عرقلة من فرنانديش، نفذها موباي ذكية على طريقة “بانينكا” في مرمى الاسباني دافيد دي خيا (40).
الا ان تقدم أصحاب الارض لم يدم سوى ثلاث دقائق، إذ عادل “الشياطين الحمر” بعدما نفذ فرنانديش ركلة حرة عن الجهة اليسرى، وصلت الى ماتيتش عند القائم الثاني، فغمزها بذكاء الى هاري ماغواير المتمركز على باب المرمى حيث احتُسب الهدف بداية لصالحه (43)، قبل أن تشير رابطة الدوري الى أنه بعد الاعادة تبيّن ان دنك سجل هدفا عكسيا في فريقه.
وقال المدرب النروجي اولي غونار-سولسكاير بعد المباراة “لقد نجونا. استحقينا نقطة واحدة، لم نستحق المزيد. ولكن شخصية (الفريق) استحقت اكثر من ذلك… الموسم الماضي خرجنا بكثير من التعادلات لذا هذا امر جيد لنا”.
وشهد الشوط الثاني قرارات مثيرة كانت لها تقنية المساعدة بالفيديو في المرصاد، أولا عندما منح الحكم ركلة جزاء لبرايتون إثر عرقلة من الفرنسي بول بوغبا على الايرلندي آرون كونولي قبل أن تثبت التقنية عدم وجود خطأ (48).
وتدخلت “في ايه آر” مجددا لإلغاء هدف لراشفورد بداعي التسلل (52).
وسجل راشفورد هدف التقدم ليونايتد عندما وصلته كرة بينية طويلة من فرنانديش على الجهة اليسرى، فتوغّل الى داخل المنطقة قبل ان يراوغ بطريقة رائعة بن وايت على ثلاث دفعات ويسدد بيسراه كرة استقرت في الشباك (55).
واستمر “مسلسل” الخشبات الثلاث بعدما ارتدت كرة تروسار من العارضة (76)،
واصبح تروسار اول لاعب في الدوري يصيب العارضة أو أحد القائمين ثلاث مرات في مباراة واحدة منذ البرتغالي كريستيانو رونالدو مع مانشستر يونايتد ضد نيوكاسل في تشرين الاول/اكتوبر 2006.
وقال فرنانديش “تركنا الكثير من المساحات لهم للعب، لم نكن شرسين ومنحناهم هدفين. علينا أن نقدم أداء أفضل ربما استحقوا (الفوز) أكثر. المهم ان تسجل الاهداف لا ان تصيب العارضة. أحيانا انت بحاجة للقليل من الحظ”.
وسجل برايتون هدف التعادل في الوقت بدل الضائع من رأسية لمارش الذي وصلته عرضية من الايراني علي رضا جهانباخش امام المرمى وسط فرحة جنونية (90+5).
وبعد أن ظن الجميع أن المواجهة ستنتهي بالتعادل، حصل يونايتد على ركلة جزاء بعدما وصلت الكرة الى ماغواير إثر ركنية داخل المنطقة، تابعها رأسية نحو المرمى حيث احتج لاعبو يونايتد على ارتطامها بيد موباي قبل ان تؤكدها تقنية “في ايه آر”. انبرى له فرنانديش بنجاح (90+10).
الفوز الثالث لإيفرتون
وحقق إيفرتون فوزه الثالث تواليا بالتغلب على مضيفه كريستال بالاس 2-1، وسجّل دومينيك كالفيرت-لوين (10) والبرازيلي ريتشارليسون (40 من ركلة جزاء) للضيوف، والسنغالي شيخو كوياتي (26) لصاحب الأرض.
وارتقى إيفرتون مؤقتا للصدارة بتسع نقاط بعدما ان فاز في أول مرحلتين على توتنهام 1-صفر ووست بروميتش ألبيون 5-2. كما انه الفوز الخامس تواليا بعد تخطيه ايضا سالفورد سيتي 3-صفر في الدور الثاني وفليتوود تاون 5-2 في الدور الثالث لكأس الرابطة.
وتفوق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي على نظيره روي هودجسون وحرمه من تحقيق فوزه الثالث بعد أن استهل الموسم بفوز على ساوثمبتون 1-صفر واسقط في المرحلة الثانية مانشستر يونايتد على أرضه 3-1.
جاء الهدف الأول بعد لعبة ثلاثية بدأها صانع الألعاب الكولومبي خاميس رودريغير المنتقل مطلع الموسم من ريال مدريد الإسباني، فوصلت إلى المدافع الإيرلندي سيموس كوليمان الذي حولها خلفية إلى كالفيرت-لوين المتربص امام المرمى، فسددها من مسافة قريبة وقف الحارس الإسباني فنسنت غايتا امامها عاجزا (10).
وهو الهدف الخامس للشاب البالغ من العمر 23 عاما في ثلاث مباريات معززا صدارته لترتيب الهدافين، كما بات اول لاعب يسجل لإيفرتون في اول ثلاث مباريات منذ الاسكتلندي ستيفن نايسميث في موسم 2014-2015.
وعادل كوياتي النتيجة من تسديدة رأسية بعدما ارتقى بين ريتشارليسون والفرنسي لوكاس دينيي وحولها على يمين الحارس جوردان بيكفورد (26)، وحسم ريتشارليسون النتيجة لإيفرتون من ركلة جزاء على يسار الحارس لم ينجح غيتي بالتصدي لها رغم ارتمائه لاتجاه الكرة (40).