هبط اليورو إلى أقل مستوى له في شهرين، اليوم الأربعاء، بعدما تضافرت بيانات اقتصادية إيجابية من الولايات المتحدة ومخاوف بشأن موجة ثانية من فيروس كورونا، مع مؤشرات أوروبية ضعيفة، لتدعم صعود الدولار.
وارتفعت العملة الأمريكية إلى 1.1671 دولار مقابل اليورو، وهو أعلى مستوى منذ 27 يوليو الماضي، بعدما أظهرت بيانات أن القطاع الخاص في ألمانيا سجل تعافيا دون التوقعات في سبتمبر الجاري، وسط ضعف لقطاع الخدمات الذي تحركه عوامل محلية. وتحسنت معنويات المستهلكين الألمان دون التوقعات أيضا، بحسب مسح.
وكشف تقرير سابق أن نشاط الأعمال في فرنسا في سبتمبر الجاري تباطأ لأقل مستوى في أربعة أشهر، وسجل قطاع الخدمات أداء أضعف من المتوقع، في حين تكافح فرنسا لاحتواء زيادة جديدة لحالات الإصابة بكوفيد-19.
وينتاب القلق المتعاملين في الجنيه الاسترليني واليورو من أن تخفق بريطانيا والاتحاد الأوروبي في التوصل لاتفاق تجارة حرة، ما قد يسبب المزيد من التوترات الاقتصادية.
وكتب محللون في “كومرتس بنك” في مذكرة صباح اليوم: “في الوقت الحالي يهيمن على السوق من جديد القلق حيال موجة ثانية من الإصابات بكورونا، في أوروبا خاصة، وهذا يعني عودة الطلب على الدولار مجددا”.
ومن المرجح أن تستمر مكاسب الدولار في الوقت الحالي، فيما تهتز المعنويات في أوروبا بسبب فيروس كورونا، ولكن الضبابية حيال انتخابات الرئاسة الأمريكية في العام الجاري تعني أن الدولار معرض لمزيد من التقلبات.
وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات أخرى، إلى 94.25 نقطة اليوم، وهو أعلى مستوى في شهرين.