وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ضربة قوية لأمير قطر تميم بن حمد، خلال لقائهما على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، بكشفه لأدلة حول وجود أنشطة قطرية ذات علاقة بالإرهاب، ليظهر حقيقة تنظيم الحمدين الذي سعى على الدوام للعب على وتر “الحصار” وإنكار علاقته بالإرهاب.
ومن جهتها أوضحت جينيفر جيكوبز، مراسلة وكالة بلومبرغ في البيت الأبيض، أمس، إنها علمت أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال لقائه أمير قطر تميم بن حمد – على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك – واجهه بالأدلة على أن الدوحة مازالت تشارك في أنشطة متعلقة بالإرهاب. وغردت جيكوبز عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” قائلة: “ترامب غيّر تفكيره حول أزمة قطر خلال الأيام العشرة الماضية، واطّلع على معلومات تشير إلى استفادة إيران من طول الأزمة”.
طلب وساطة
ووفقاً لما ذكرته صحيفة “البيان”، أكد ترامب لدى لقائه مع تميم بن حمد في نيويورك: “إننا الآن في وضع نحاول فيه حل مشكلة في الشرق الأوسط، وأعتقد أننا سنحلها ولدي شعور قوي بأننا سنجد طريقة إلى الحل سريعاً جداً”.
في حين طلب أمير قطر بدوره من الرئيس الأميركي التدخل بالوساطة لحل الأزمة القطرية، معرباً عن استعداده للحوار.
وفي السياق ذاته، علّق المستشار في الديوان الملكي السعودي برتبة وزير سعود القحطاني، على اجتماع أمير قطر مع الرئيس الأميركي، بالقول إن طلب الأول مساعدة ترامب «يمثل اعترافاً بعدم قدرة أمير قطر على تحمل مقاطعة الكبار».
وأضاف القحطاني في سلسلة من التغريدات على حسابه الرسمي على موقع تويتر: «منظر بائس خرج به تميم أمام شعبه وشعوب الأرض وهو يستجدي الواسطة والشفاعة. لو صدق في التزاماته وتعهداته لما وضع نفسه في مقام الهوان».
ومن جانبه شدد مساعد وزير الخارجية البحريني، رئيس وفدها المشارك في أعمال الدورة الـ36 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، عبدالله الدوسري، أن الادعاءات القطرية وتقديمها لعديد من الشكاوى والمظلومية إلى الآليات الأممية، يعكس تجاهل دولة قطر لجذور وأسباب قطع العلاقات معها، جراء دعمها للإرهاب. وأوضح أن الدوحة تسعى لتقديم صورة مغايرة للرأي العام الدولي، ما يؤكد عدم رغبتها في الاستجابة لمبادرة أمير دولة الكويت الشقيقة الرامية لحل الأزمة.
ونوه على استعداد البحرين للتعاون مع المجلس وتقديم كل المعلومات والرد على كل المزاعم القطرية، وفقاً لوكالة الأنباء البحرينية.
إرهاب قطري
وفي سياق متصل، أكد جوناثان شانزير، نائب رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إن هناك قائمة بالجماعات المتطرفة التي تدعمها قطر، مثل حماس وطالبان وجبهة النصرة وجماعة الإخوان، متابعاً أنه لا يعتقد أن ثروة قطر ستنقذها من الأزمة هذه المرة.
وشدد خبير الإرهاب بالشرق الأوسط، السفير حسين حقاني، أن قطر تريد أن تكون القوة العظمى في العالم الإسلامي، وبدلاً من التقرب للإسلام الوسطي، دعمت أكثر التيارات الإسلامية تطرفاً في المنطقة.
وتابع في تصريحات له، نقلتها وسائل الإعلام العربية، أنه لولا تركيا وإيران لجلست قطر على طاولة المفاوضات مع الدول العربية، مشيراً إلى أن الإخوان هي الأم بالنسبة للإسلام المتطرف وطالما دعمتها قطر، موضّحاً أن الجزيرة ليست منبراً إعلامياً عادياً، ولكنها ذراع مزدوجة لسياسة قطر لفــرض الإخــوان فــي العالــم العربــي.
تجميد حسابات
وشرعت قطر على تجميد حسابات شخصيات معارضة، بحسب ما أكد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت حسابات متابعة للشأن القطري إن السلطات القطرية جمدت حسابات الشيخ عبدالله بن علي، وسلطان بن سحيم آل ثاني.
بحّارة البحرين
وقد أعلنت وزارة الخارجية البحرينية، أمس، تكليف مكتب محاماة لمتابعة قضية ست عشرة سفينة صيد وتسعة عشر بحاراً، احتجزتهم السلطات في قطر. وأكدت الخارجية أنها «ستتخذ كافــة الإجراءات القانونية اللازمة إزاء هذه القضية بما يحمي البحَّارة الموقوفين ويحفظ حقوقهم، وخاصــة بعد تكرار هــذه الممارسات من قبــل سلطات قطر»، وفقــاً لمــا جــاء فــي البيــان.
وتابعت الخارجية البحرينية: “التعامل مع هذه القضايا تحكمه المعاهدات الدولية المتعلقة بالسلامة البحرية، وضرورة الالتزام بالإجراءات القانونية المقررة في هذا الشأن”، منوهه، على أنها “ستواصل متابعتها وإجراءاتها بما يضمن الإفراج عن البحارة الموقوفين وسفــن الصيــد بأســرع وقـــت ممكــن”.
وكان خفر السواحل البحريني، قال الاثنين، إن السلطات القطرية قامت يومي السبت والأحد، باحتجاز ثلاثة قوارب بحرينية على متنها بحارة بحرينيون، في بيان لوزارة الداخلية البحرينية.