هزّت قضية زينب ابنة ال 14 عاماً الرأي العام في لبنان، وذلك بعد قيام المواطن “ع.س” بإحراقها داخل شقة مهجورة في منطقة برج البراجنة قرب الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت.
وفي تطور جديد للقضية، روى الوالد المفجوع عاطف الحسيني لـ”العربية.نت” تفاصيل الجريمة المروعة، قائلاً: “قبل أيام من الجريمة ذهبت ابنتي زينب إلى أحد أقاربنا، وبعدها اتصلت بي وطلبت مني أن أنقلها إلى المستشفى، لأن سيارة صدمتها وسببت لها كسوراً في يديها ورجليها، فقلت لها إن شقيقها في طريقه إليها، وما هي إلا دقائق قليلة حتى اتصلت بي صاحبة المنزل الذي لجأت إليه لتُبلغني أن زينب اختفت”.
وأبلغ الوالد القوى الأمنية بالأمر قبل أن يتلقى اتصالاً يدعوه للتعرف على جثة ابنته المتفحمة، ونظراً لتشوه الجثة نتيجة حرقها بالبنزين، لم يتمكن الوالد وشقيقا زينب وأختها من التعرف عليها، فتم إجراء فحص الحمض النووي ليتأكدوا من أن زينب هي الضحية.
وكانت قيادة الجيش أعلنت قبل أيام عن توقيف المتهم ع. س. في منطقة بئر العبد، للتحقيق معه لمعرفة الأسباب وراء هذه الجريمة القاسية، ولمعرفة ما اذا كانت قد قُتلت قبل الحرق أم أنّ الحريق كان سبباً في وفاتها.
وفي هذا السياق، كشف الطبيب الشرعي دكتور حسين شحرور لموقع “محكمة” بعدما قام بمعاينة الجثة، بأنّ الجلد متفحّم ومتفسّخ من جراء الحروق، وبأنّ القصبة الهواية تحتوي على سخام أسود، أي غبار الدخان، كما انّ الرئة محترقة، ووجود السخام يدل على أنّ الفتاة كانت على قيد الحياة خلال احتراقها، وقادرة على التنفس بشكل طبيعي، وبالتالي لم يجرِ قتلها قبل إحراقها.