الإمارات نيوز – مظفر إسماعيل:
تواصل الكاتبة والمخرجة “أريج دوارة” تحضيراتها لإخراج فيلم احترافي قصير مقتبس عن أحد أعمالها الروائية، كما تستعد لإخراج فيلم سينمائي قصير مع شركة “أمير الشهبا”، بعد أيام على حصد فيلمها “100 ليرة” جائزتين في مهرجان دعم الشباب.
وأشارت “دوارة” في تصريحات خاصة إلى أن الإخراج أقرب إليها من الكتابة، وقالت: “الكتابة هي البنية الأمتن في العمل، وأنا أعتبر النص الجميل أكبر محرض لعين وخيال المخرج.. الإخراج هو المتعة الأكبر بالنسبة لي، لذا أتحمل تعب الكتابة وتأثيرها النفسي أحيانا، ومعظم الأفلام التي أخرجتها كانت من كتابتي”.
وأضافت: “أعتقد أن الكاتب أكثر معرفة للأشخاص والأماكن ووقع الأحداث، طالما أنه يعيشها منذ البداية، لكن بالنسبة لي أحب التشاركية في العمل بين النص والإخراج، والرؤية الأخرى للمخرج قادرة على أن تضيف شيئا آخر للعمل، وأن تطوره، وهذا يختلف من مخرج لآخر.. أحيانا يضيف المخرج للنص والمشهد أبعادا أخرى غفل عنها الكاتب”.
وعن رأيها بالدراما السورية على المستوى الإخراجي، قالت: “الدراما تتعافى وتتجه نحو النخبوية، تعرف لأي الفئات تقدم نفسها، فهي تقدم المتعة للجميع، كما أصبحت متنوعة واقعية تحترم ذائقة المشاهد، كما أنها مشغولة بعناية وبطريقة سينمائية، وهنالك صورة رائعة وأداء محترف ودلالات حسية وتكثيف”.
من جهة أخرى، أبدت “دوارة” إعجابها بمستوى النصوص التي طرحتها الدراما هذا الموسم، موضحة أن الكاتب مظلوم كثيرا، وقالت: “هذه السنة قلبت الموازين، فالنصوص رائعة، وغالبا ليس هنالك إنصاف للكاتب.. كتابة السيناريو بحلقاته الـ30 أمر متعب ويحتاج الكثير من الوقت والعزلة خاصة إذا لم يستطع الكاتب بيع عمله”.
وعن تراجع السينما السورية وندرة الأعمال السينمائية، أوضحت: “في السابق كانت السينما مزدهرة وذلك في السبعينات والثمانينات، لكنها في الفترة الأخيرة تراجعت رفقة كثير من الفنون متل المسرح، وهذا الأمر انعكس على المنتجين الذين أصبحوا يعتبرون السينما استثمارا خاسرا، فتوجهوا نحو الدراما.. الحرب السورية كان لها الأثر الأكبر وتوجه السينما وصناعتها لأفلام تصور هذه المرحلة جعل السينما مأطرة ومقولبة”.
وفي سياق آخر، أشادت “دوارة” بدور الإعلام ودعمه لها في مسيرتها، وأضافت: “منذ أن أصدرت أول عمل روائي وكل الأصدقاء الصحفيين والإعلامين يغطون ما أفعل.. بشكل عام القنوات الرسمية دائما سباقة لتسليط الضوء على أي نتاج أدبي جديد”.
واختتمت بالتأكيد على أنها تميل للأعمال المقتبسة عن الروايات، موضحة: “لا أتأثر بمخرج أو مؤلف معين، أنا أميل للأعمال المقتبسة عن الروايات متل مسلسل أفراح القبة المقتبس عن رواية نجيب محفوظ، فهذه الأعمال تمتلك جرعة كبيرة من الخيال والإحساس العالي والشخوص التي تمتلك أهدافا مختلفة في الحياة”.