بدأت وزارة التربية والتعليم في تطوير حزمة من الإجراءات الوقائية المتكاملة، التي يتم اتباعها داخل المؤسسات التعليمية وخارجها لحماية الطلاب، بدءاً من المنزل، ومروراً بوجودهم في الحافلات، وصولاً إلى المدرسة، وحتى عودتهم آمنين إلى منازلهم.
وقال وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، وفقاً لما ورد بجريدة “الإمارات اليوم”: «صحة الطلبة أولوية قصوى وهدف رئيس، لذلك تتعاون كل مؤسسات الدولة للحفاظ عليها»، مضيفاً: «نفذنا تجربة محاكاة واقعية لدوام الطلبة في المدارس، خلال الفترة الماضية، للتعرف إلى التحديات وفرص التحسين، إضافة إلى مناقشة عدد كبير من تقارير الأداء التي أعدتها الجهات المعنية منذ بداية تنفيذ تجربة التعليم عن بعد، لدراسة وتقييم الوضع بشكل متكامل، ووضع خطط للتطوير والتحسين المستمر، وبناءً على هذه المعطيات، تمت صياغة خطة المؤسسات التعليمية لاستئناف الدراسة، والتي تقوم على مجموعة متكاملة من المحاور التي تضمن صحة الطلاب وجميع المشاركين في العملية التعليمية واستمرارية المدارس».
وأشار في تصريحات له خلال الإحاطة الإعلامية، أمس، إلى توفير وسائل للمراقبة والتفتيش في المؤسسات التعليمية، وتفعيل غرفة عمليات في الوزارة، تعمل على مدار 24 ساعة، لضمان تطبيق الخطة الموضوعة، والتزام كل الأطراف بتنفيذها، مؤكداً أن الوزارة اعتمدت بروتوكولاً صحياً يشمل إجراءات عدة، منها فحص «كوفيد- 19»، وفحص الحرارة قبل دخول المدارس، وتطبيق معايير التباعد الجسدي، والتعقيم والتطهير طول اليوم الدراسي، وإخضاع خدمات النقل المدرسي لمعايير صارمة، لضمان أفضل درجات الأمان للطلبة.
وأضاف الحمادي أنه تم تطبيق نظام التعليم الهجين، الذي يمزج بين التعلم الواقعي والتعلم عن بعد، وسيكون دوام الطلبة مرحلياً، بحيث تقتصر نسبة الدوام حالياً على 25% من الراغبين في التعليم الواقعي، ترتفع بعد أسبوعين إلى 50%، ثم إلى 75%، وصولاً إلى 100% من التعليم الواقعي للراغبين من الطلاب.
وأكد حرص الوزارة على توعية وتدريب المعنيين في المؤسسات التعليمية، لضمان تحقيق هذه الاستراتيجية بشكل فعال، فضلاً عن توفير وسائل مراقبة وتفتيش في المنشآت التعليمية.