أفادت دراسة جديدة أجريت مؤخراً في جامعة كينغ جوان كارلوس في اسبانيا، أن الأشخاص الذين كانوا يقضون وقتاً طويلاً في المنزل جالسين لأكثر من أربعة ساعات ونصف يومياً دون أن يقوموا بأي أنشطة أو ممارسة التمارين الرياضية، قد يكونون أكثر عرضة لـ الوفاة.
ومن جهتهم أوضح الباحثون المشرفون على الدراسة، أن الجلوس لأكثر من أربع ساعات ونصف يومياً قد يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بـ النوبات القلبية والسكتات الدماغية والموت المبكر.
ووفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أضاف الباحثون، أن الجلوس لأكثر من 4 ساعات ونصف يومياً دون ممارسة أي أنشطة رياضية، و تمارين رياضية وهم يتصفحون هواتفهم الخلوية ويشاهدون التلفاز يعرض الأشخاص لـ الوفاة المبكرة بنسبة 22.5 في المائة.
وتابع الباحثون، أن أربع ساعات ونصف من الجلوس يوميًا يعتبر حد أدنى للجلوس، حيث أنهم شهدوا أثناء الدراسة أشخاص تجلس أمام التلفاز وعلى الهواتف الخلوية أوقات أكبر من هذا الوقت.
وفي السياق ذاته، كشفت نتائج الدراسة، أن الأشخاص الذين يجلسون لفترة طويلة يبدؤنا في رؤية مخاطر الإصابة بـ النوبات القلبية والسكتات الدماغية والموت المبكر بشكل اكبر من الذين يمارسون تمارين رياضية وأنشطة مختلفة.
ومن جهته، أوضح الدكتور اكسان مايو مايويذر، وهو مؤلف مشارك في الدراسة، أن الجلوس لفترات طويلة أمر غير صحي، وهو أمر شاهدناه خلال ال6 أشهر السابقة من المكوث في المنزل خلال إغلاق فيروس كورونا المستجد، ومما سمعنا سنشهد المزيد من المرضى في الفترة المقبلة.
وأضاف مايويذر، أن الناس تجلس أثناء التنقل إلى العمل، أو مقابلة الأصدقاء ، ويقضي الأشخاص وقتًا أطول في التحقق من رسائل البريد الإلكتروني أو على تصفح وسائل التواصل الاجتماعي أو مشاهدة الأفلام على التلفاز، وهو الأمر الذي سيجعلهم أكثر عرضة للإصابة بـ النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
ولفت الباحثون، إلى أن النساء يقمن بأعمال منزلية أكثر من الرجال ، وهو على الأقل له فائدة صحية تتمثل في منعهن من الجلوس لفترة طويلة جدًا خلال ساعات اليوم، مما يحميهم من الإصابة بـ مشاكل صحية.