تماشياً مع توجيهات معالي الفريق عبدالله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي، تطلق القيادة العامة لشرطة دبي ممثلة بالإدارة العامة للمرور، وإدارة التوعية الأمنية في الإدارة العامة لإسعاد المجتمع، تُطلق غداً الأحد الموافق 30 من أغسطس، حملة “يوم بلا حوادث” التوعوية، والهادفة إلى أن يكون أول يوم في العام الدراسي الجديد يوماً بلا حوادث مرورية، ويوماً للتوعية بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس”كوفيد- 19″ المعروف باسم كورونا.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة “البيان”، أعلنت القيادة العامة لشرطة دبي أن الحملة التي حققت نجاحاً منقطع النظير خلال العامين الماضيين، و”صفر” في أعداد الوفيات والإصابات، و50% انخفاضاً في معدل الحوادث في أول يوم دراسي بدبي، ستحمل هذا العام شعار ” معاً لنجعل شوارع دبي أكثر أمناً”، وستتكون من شقين الأول مروري، والثاني صحي خاص بتوعية سائقي الحافلات المدرسية والمشرفين والطلبة بالإجراءات الاحترازية الواجب تطبيقها للوقاية من الفيروس التاجي سواء في الحافلات أو المدارس.
ومن جهته شدد العقيد جمعة بن سويدان؛ مدير الإدارة العامة للمرور بالوكالة في شرطة دبي، أن الحملة تأتي في إطار حرص القيادة العامة لشرطة دبي على أن يكون يوم عودة الطلبة إلى مدارسهم، بلا حوادث، مع الحرص على التوعية بضرورة تطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس “كوفيد-19″، مشيراً إلى أن الحملة يتم تنفيذها بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيتين لشرطة دبي، وأفراد المجتمع الذين يعدون شركاء في إنجاح الحملة مع بداية العام الدراسي، من خلال الالتزام بقوانين السير والمرور والحرص على تطبيق الإجراءات الاحترازية.
مدينة آمنة وخفض الحوادث
وأشار العقيد بن سويدان إلى أن الحملة التوعوية تهدف لعدم وقوع حوادث، وخاصة حوادث الوفيات في اليوم الأول للعام الدراسي، مشيراً إلى أن شرطة دبي تسعى من خلال الحملة إلى تحقيق توجهها الاستراتيجي المتمثل في المدينة الآمنة، والعمل على إسعاد أفراد المجتمع، وخفض الوفيات لكل 100 ألف من السكان.
ونوه العقيد ابن سويدان، أن شرطة دبي تحرص في أعقاب كل حملة على قياس أثرها ونتائجها، حاثاً السائقين إلى الالتزام بالمرور والقوانين المرورية بشكل دائم من أجل سلامتهم وسلامة مستخدمي الطريق.
كما نصح مدير الإدارة العامة للمرور بالوكالة في شرطة دبي، السائقين على الالتزام بإشارة قف المستخدمة في الحافلات المدرسية، وعدم تجاوزها من أجل السلامة العامة، وتفادياً لوقوع حوادث، منوهاً في الوقت ذاته إلى أن قطع إشارة قف الخاصة بالحافلات المدرسية غرامتها ألف درهم، إلى جانب 10 نقاط سوداء وفقاً للقانون المروري.
وأوصى السائقين بالالتزام بالسرعة، وعدم استخدام الهواتف النقالة أثناء القيادة، والالتزام بخطوط السير، وعدم الانشغال عن الطريق بأمور أخرى أثناء القيادة، وعدم القيادة في حال الإرهاق البدني، مؤكداً في الوقت ذاته إلى أن سائقي الحافلات المدرسية مطالبون بتطبيق كافة معايير السلامة العامة، والالتزام بالقوانين المرورية حتى تكون بداية العام الدراسي آمنة وبلا حوادث.
وفي السياق ذاته، شدد السيد بطي الفلاسي مدير إدارة التوعية الأمنية، أن الحملة التي يتم تنفيذها في العام الثالث على التوالي، أثبتت نجاحها في تحقيق المؤشرات عبر خفض نسبة الحوادث إلى قرابة 50% في مجمل إمارة دبي خلال العام الماضي، وأنه بناء على النتائج الإيجابية تلك، تواصل شرطة دبي إطلاق الحملة، والتذكير بأهمية أن يكون العام الدراسي للطلبة بلا حوادث على الرغم من الظروف الاستثنائية في العام الحالي، وتطبيق الإجراءات الاحترازية لفايروس كورونا.
ونوه الفلاسي أن الحملة ستتضمن التوعية بضرورة الالتزام بقوانين السير والمرور، ربط حزام الأمان أثناء القيادة، الالتزام بالسرعة المحددة وإرشادات الطريق، ترك مسافة آمنة بين المركبات، عدم استخدام الهاتف أثناء القيادة، وإعطاء المشاة حقهم عند العبور، وأهمية إفساح الطريق لسيارات الطوارئ.
أهداف الحملة
وأشار الفلاسي إلى أن الحملة التوعوية تهدف لتقويم سلوك السائقين من خلال إشراكهم في المسؤولية، وتكاتف أفراد المجتمع معاً من أجل تحقيق المصلحة العامة في أول يوم دراسي، وتحقيق صفر في الحوادث المؤدية إلى الوفيات عبر إرسال الرسائل التوعوية لكافة مستخدمي الطريق من سائقين ومشاة.
وشدد، أن الحملة تسعى إلى إتاحة الفرصة لأفراد الجمهور للمشاركة في إنجاحها، وذلك من خلال خلق روح التحدي لديهم عبر تجنب الأخطاء المرورية، وزيادة نسبة الوعي عبر تقليل عدد المخالفات، وخفض معدل الحوادث، إلى جانب الحرص على تطبيق الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا بالالتزام بمبدأ التباعد الجسدي في الحافلات والمدارس، واستخدام الكمامات، ومواد التعقيم والحرص على قياس درجة حرارة الطلبة بشكل يومي.
خطة التسويق
وأوضح الفلاسي أن شرطة دبي أعدت خطة تسويقية للحملة من خلال الفيديوهات التوعوية، ونشر التوعية على الموقع الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي لشرطة دبي، وأجهزة الصراف الآلي، والبريد الإلكتروني لموظفي شرطة دبي، وعبر كتيبات ستوزع على المدارس، وعبر نشرات التوعية في عربات التسوق في الجمعيات التعاونية بدبي