وجَّه عالم في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا “MIT” تحذيراً شديد اللهجة من انقراض الجنس البشري بسبب الغازات الدفيئة التي ينتجها النشاط الصناعي للإنسان.
وأكد أسيغان هنري، مهندس الميكانيكا، خلال دراسة شارك فيها تسلّط الضوء على مشكلة التغير المناخي، قائلاً: “إن مهمتنا هنا هي إنقاذ البشرية من الانقراض بسبب تغير المناخ”، حسبما نشرت صحيفة “عكاظ”.
وتشير الدراسة المنشورة في دورية «نيتشر إنيرجي» إلى أن غالبية استخدامات الطاقة في العالم تتضمن التسخين، لإنتاج الكهرباء أو التدفئة وتبريد المباني والمركبات أو تصنيع الصلب والأسمنت أو الأنشطة الصناعية الأخرى، وينطوي ذلك على كميات هائلة من غازات الاحتباس الحراري في البيئة.
واقترح مهندس الميكانيكا، مع زملاء له من جامعة كاليفورنيا، وبيركلي، وجامعة ستانفورد، عدة أفكار من أجل عكس المسار، من بينها خلق أنظمة «تخزين حراري» تسمح بتخزين الطاقة المتجددة لاستخدامها لاحقاً، بدلاً من استخدامات الطاقة الحالية.
ويخشى هنري من أن الانتقال من الاعتماد على الوقود الأحفوري إلى الطاقة النظيفة قد يحدث بعد «فوات الأوان»، مضيفاً: «نحن بحاجة إلى تغيير جذري، ليس الأمس، ولكن منذ سنوات، لذلك أخشى أن نفعل القليل بعد فوات الأوان، ونحن كجنس قد لا ننجو من رد فعل الأرض».
ويشير إلى أن أمامنا فقط ما بين 20 إلى 30 عاماً «قبل أن ينتهي بنا المطاف إلى مسار لا مفر منه لارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية، بأكثر من درجتين مئويتين»، وقال «إننا نحتاج ليس إيجاد بديل للوقود المستخدم حالياً فقط، ولكن إجراء إصلاح شامل للبنية التحتية للطاقة بالكامل».