أنقذت الشرطة النيجيرية مواطناً مقيداً بسلاسل في مرآب بمنزل والديه، بمدينة كانو الشمالية، بعد احتجاز دام لمدة 7 أعوام، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وفي التفاصيل، اشتكى أحد الجيران إلى إحدى المنظمات غير الحكومية المحلية عن محنة علي أحمد أمينو، البالغ من العمر 30 عاما، ومن ثم تم استدعاء الشرطة، وألقي القبض على والدي أمينو، وكشفت الشرطة أنه جار إجراء المزيد من التحقيقات.
وقالت الشرطة، إن الوالدين حبسا ابنهما للاشتباه في تعاطيه المخدرات وتركاه دون طعام ورعاية صحية مناسبة.
وفي مقطع فيديو مروع تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، تمت مساعدة أمينو الهزيل، الذي لا يستطيع المشي، أثناء نقله إلى المستشفى، حيث كانت لدى أمينو كسور مرئية على ركبتيه، وكانت عظامه واضحة من خلال اللحم القليل المتبقي على جسده.
وقال هارونا أياجي، رئيس منظمة شبكة حقوق الإنسان غير الحكومية: ”وجدنا أمينو في وضع رهيب، يتبول ويخرج في نفس المكان دون أن يُعطى له أي طعام، ويبدو أنه سيموت في أي لحظة“.
يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها إنقاذ ضحية من ظروف مروعة في منزل الوالدين بنيجيريا، حيث أنقذت الشرطة في ولاية كيبي، الأربعاء الماضي، صبيا يبلغ من العمر 10 سنوات، حيث كان والداه يحتجزانه في حظيرة للحيوانات لمدة عامين.
ووفق ”بي بي سي“، فإن شمال نيجيريا يعاني من مشكلة إدمان المخدرات، لكن مع قلة المرافق الممولة من الدولة، يلجأ بعض الآباء إلى طرقهم الخاصة لمعالجة أبنائهم.
وأرسل بعض الأهالي أطفالهم المدمنين للمخدرات إلى مراكز إعادة تأهيل ديني خاصة، لكن تمت مداهمة بعضها من قبل المسؤولين الذين وصفوها بـ“بيوت التعذيب“.
وكشف تحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية في 2018، عن ظروف مروعة بمركز حكومي في كانو، حيث تم تقييد المرضى الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية بالسلاسل.