تتجمع الدهون والماء بطريقة عشوائية بين أنسجة طبقات الجلد السطحية وذلك بسبب تضخم الخليّة الدهنية وعدم وصول كميّة كافية من الدم الغني بالأوكسجين للحفاظ على مرونة الجلد، فتظهر تعرجات مزعجة على سطح الجلد وتسمى تلك المشكلة بالسيلوليت، حيث تواجه أغلب النساء هذه المشكلة بعد مرحلة المراهقة.
يتشكل السيلوليت على عدة مراحل، في المرحلة الأولى، تظهر التعرّجات فقط عند عصر الجلد، وفي المرحلة الثانية، تتطوّر التعرّجات وتظهر في مرحلة الوقوف، وفي المرحلة الثالثة، تظهر التعرّجات في مختلف الوضعيات، سواء الوقوف أو الجلوس أو النوم.
كما يظهر السيلوليت لعدة أسباب أهمها العامل الوراثي، والنظام الغذائي، والخلل الهرموني، وأسلوب العيش، الجلوس الكثير وقلة الحركة.
كذلك هناك أنواع من الأدوية تساهم في ظهور السيلوليت، مثل حبوب منع الحمل لأنها تزيد معدلات الهرمونات في الجسم أو تؤدي إلى احتباس السوائل.
التخلص من السيلوليت بعد ظهوره يعتبر أمراً صعباً، لكن ثمة إجراءات وقائية يمكن اتخاذها تفادياً لظهور المشكلة أساساً، أهمّها اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن غني بالخضار والفاكهة والمعادن والماء والألياف، وممارسة التمارين الرياضية، وخفض الوزن، والإكثار من شرب الماء بمعدل ليترين في اليوم للتخلص من السموم ومعدلات الصوديوم الزائدة التي تؤدي إلى انحباس السوائل في الجسم.
كذلك التوقف عن التدخين لأنه يؤدي إلى تكدس السموم في الجسم، مما يحول دون وصول المكونات الغذائية إلى الجلد بالشكل الصحيح، كما يُنصَح بتفادي التوتر وضغوط الحياة، حفاظاً على سلامة القلب والشرايين.
للتخلص منه عليك اعتماد تغييرات عديدة في نمط الحياة، أهمها اتباع نمط حياة صحي ومتوازن وتناول الغذاء القليل الملح والدهون والسكر والكافيين، والقيام بالتمارين الرياضية بشكل منتظم.
كما ينصح بتناول الشاي الأخضر والزنجبيل لغناهما بمضادات الأكسدة، والتركيز على البروتينات الخالية من الدهون، مثل صدر الدجاج والأسماك واللحوم الهبرة والحبش، علماً أن البروتينات تحفز على إنتاج الكولاجين الذي يؤدي دوراً مهماً في مكافحة السيلوليت.
والامتناع عن اللحوم المقدّدة والمدخّنة والمصنّعة والغنية بالدهون، لأنها تزيد معدلات السموم والدهون والسيلوليت في الجسم.
الابتعاد عن الكافيين والقهوة ومشروبات الطاقة، لأنها تساهم في احتقان الماء في الجسم، ولا بدّ من الإشارة إلى أنه لا يمكن الاعتماد على العقاقير والكريمات والآلات للتخلص من السيلوليت بشكل نهائي لأنه يجب أن تترافق دوماً مع أسلوب العيش الصحي.