بعد انتشار ظاهرة تسابق الشباب في الطرقات السريعة والمناطق السكنية تحت مسمى “الفجريات”، حذر فريق مجلس التطوير المروري، التابع لمجلس الريادة الأمني بين شرطتي أبوظبي ودبي، من النتائج والآثار السلبية لهذه الظاهرة التي تبدأ في الساعات المتأخرة من الليل وحتى الصباح خصوصًا في شهر رمضان.
وقال العميد سالم بن براك الظاهري نائب مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، إنه يتم إعداد خطة مشتركة بين شرطتي أبوظبي ودبي لمراقبة ومتابعة مثل هذه السلوكيات وغيرها من السلوكيات الضارة في الطرقات، وذلك في إطار تطبيق مذكرة التفاهم والتعاون بين القيادة العامة لشرطة أبوظبي والقيادة العامة لشرطة دبي في مجالات العمل الشرطي المختلفة، وتعزيز المؤشرات وتحسين الأداء للحصول على أفضل النتائج في تقديم الخدمات الشرطية.
وأكد أنها تشكل خطرًا بالغًا على السائقين أنفسهم والجمهور، محذرًا الشباب من المشاركة في سباقات خطرة، ومن قيادة المركبات بطيش وتهور على الطرق والمناطق السكنية، مشددًا على عدم التهاون مطلقاً في تطبيق القانون على المتهورين الذين يعرضون حياتهم وحياة الآخرين للخطر، نظراً لما يتسببون به من أضرار مادية ونفسية وترويع للمارة وتهديد لسلامتهم، وسيتم إيقافهم وحجز مركباتهم وتحويلهم إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، موضحًا أن كل من يشارك في نشر مقاطع فيديوهات تحتوي على تلك التصرفات والسباقات في مواقع التواصل الاجتماعي سيتعرض للمساءلة القانونية.
وأشار العميد الظاهري إلى أن عقوبة قيادة المركبة بطريقة تعرض حياة السائق أو حياة الآخرين أو سلامتهم أو أمنهم للخطر، أو قيادة المركبة بطريقة من شأنها أن تلحق ضررًا بالمرافق العامة أو الخاصة، يترتب عليها غرامة 2000 درهم و23 نقطة مرورية وحجز المركبة لمدة 60 يومًا وتطبيق العقوبات البديلة في بعض أحكام الجنح، منها تنظيف الشوارع العامة على سبيل الخدمة المجتمعية بديلًا عن عقوبة الحبس.
وبيّن العقيد جمعة سالم بن سويدان نائب مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، أن توعية الشباب ووقايتهم من الحوادث المرورية من أولويات الأجهزة الشرطية في أبوظبي ودبي، مشيرًا إلى حرصهم على تعزيز الجهود والشراكات مع المؤسسات التعليمية والجامعات لتنظيم الحملات التوعوية في وسائل الإعلام المختلفة ومنصات التواصل الاجتماعي، وفتح قنوات للتواصل والحوار معهم من خلال المجالس المختصة بالتوعية ورفع ثقافتهم المرورية لوقايتهم من الحوادث التي قد يتعرضون لها.
وأوضح العقيد ابن سويدان، أنهم عمدوا إلى توفير أماكن خاصة لهذا النوع من السباقات وفق اشتراطات أمان عالية، بما يمكن الشباب من ممارسة هوايتهم دون تعريض أنفسهم والآخرين للخطر، داعيًا أولياء الأمور إلى مراقبة سلوكيات أبنائهم وحمايتهم من التصرفات السلبية المتمثلة في قيادة المركبات بطيش وتهور والقيام بحركات خطرة أو التواجد في أماكن التسابق غير القانونية.