أعرب وزير الصحة الجزائري عبد الرحمن بن بوزيد اليوم السبت، عن قلقه الكبير من الوضعية الوبائية في البلاد بعد الانتشار الكبير للفيروس، لا سيما ببعض الأقاليم.
وتأتي مخاوف بعد ساعات فقط من اعترافه خلال اجتماع طارىء بمدراء مستشفيات العاصمة الجزائرية، أن عدد الإصابات في العاصمة تجاوز طاقة استيعاب المستشفيات، وأرهق مستخدمي الصحة، والدعوة مفتوحة للمتقاعدين من القطاع للمساعدة.
وفسر الوزير بن بوزيد، ارتفاع عدد الإصابات بعدد السكان في المدن الكبرى والولايات، و الاحتكاك داخل الأسواق و المساحات التجارية، لا فتاً إلى أن 25 بالمائة من أسباب ارتفاع عدد الإصابات عائلية، كالاجتماعات في المناسبات المختلفة.
وأضاف ذات المتحدث، أن الجزائر واجهت الموجة الأولى من الوباء بالوسائل القليلة التي كانت متوفرة، وعرفنا استقراراً في الإصابات والوفيات ثم أتت الموجة الثانية،وارتفعت الإصابات، لذلك قمنا بتوفير مخزون للوسائل الضرورية، وتقديم توصيات للمواطنين.
وفي الأثناء، قال مدير معهد باستور للتحاليل فوزي درار، أن فيروس “كوفيد-19” أصبح أكثر سرعة في الانتشار بسبب تغيرات في جيناته، وذكرت درار في تصريحات للتلفزيون الجزائري أن هذه الفيروسات له خاصية تغير الجينات وهو ما لوحظ عالميا، حيث أصبح فيروس كورونا المستجد أسرع في الانتقال حاليا على ما كان عليه في مراحله الأولى.
وأضاف درار أن منظمة الصحة العالمية أكدت مؤخرا إمكانية انتقال الفيروس وبقاءه لمدة زمنية في الهواء، ما يجعل الإجراءات الوقائية وخاصة ارتداء الكمامة ضرورية أكثر من أي وقت مضى.