تمكنت القيادة العامة لشرطة دبي، اليوم الخميس، من إلقاء القبض على المطلوبَيْن الدوليّيْن، بنيامين نيل وماثيو جون من الجنسية الأسترالية، اللذين ينتميان إلى عصابة “ميليستريم” الضالعة في الاتجار بالمخدرات، التي أدخلت قرابة 3 أطنان من المواد المخدرة إلى أستراليا بقيمة سوقية تقدر بـ150 مليون دولار، وهو ما أثمر أيضاً عن إلقاء القبض على ثلاثة متهمين آخرين في أستراليا، بعد تحقيق دام 7 سنوات من قبل الأجهزة الشرطية الأسترالية، وذلك بعد 7 أيام على تلقيها نشرة الإنتربول الحمراء.
وأثنى ريس كيرشو، مفوض الشرطة الفيدرالية الأسترالية، على التعاون الوثيق بين الشرطة الفيدرالية الأسترالية والقيادة العامة لشرطة دبي، الذي أدى إلى إلقاء القبض على المطلوبَيْن الدوليّيْن، معرباً عن شكره نيابة عن الشرطة الفيدرالية الأسترالية وشرطة نيو ساوث ويلز إلى القيادة العامة لشرطة دبي وللإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، وإلى فريق إدارة المطلوبين بشكل خاص على عملهم الدؤوب في التحقيق والقبض على المطلوبَيْن الدوليَّيْن، بنيامين نيل وماثيو جون، معرباً عن امتنانه كذلك لكافة الجهات الشرطية على التزامهم وخدمتهم في هذه القضية.
وقال ريس كيرشو، إن الشرطة الفيدرالية الأسترالية وشرطة دبي لطالما كانتا شريكين مقربين تربطهما علاقات وثيقة ومعلومات متبادلة، بما يرسخ الأمن والأمان في البلدين على حد سواء، ويعزز من جهودهما في مكافحة الجرائم المُنظمة العابرة للحدود، مشيراً إلى أن كلاً الجهازين الشرطيين يعملان جنباً إلى جنب متحدين في نهجهما للتغلب على العصابات الدولية وإفشال مخططاتهم وتقديمهم للعدالة.
ومن حانبه، أشار معالي الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، إلى أن نجاح هذه العملية يأتي نتيجة دعم وتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بالعمل على تطوير العلاقات العميقة والراسخة بين دولة الإمارات العربية المتحدة، ومختلف دول العالم، في مجال مكافحة الجريمة المنظمة، منوهاً بحرص شرطة دبي على دعم جهود الأجهزة الشرطية في مكافحة الجريمة المنظَّمة حول العالم، وتعزيز التعاون الدولي، الهادف إلى خلق مجتمع خال من براثن السموم المخدرة، ينعم أفراده بالأمن والأمان.
وأوضح معاليه، أن شرطة دبي، من خلال عملها تحت مظلة وزارة الداخلية، تترجم نهج دولة الإمارات في التعاون المثمر مع الأجهزة الشرطية في العالم، والتصدي للجريمة في كل مكان، من خلال مد جسور التواصل معها وفي مقدمتها منظمة الإنتربول، تأكيداً للإسهام الإيجابي للدولة في جعل العالم مكاناً ينعم فيه الجميع بالأمن والأمان.
وأشاد الفريق المري بدور وحرفية فرق العمل في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في ضبط المتهمين، والتعاون الفعّال بين شرطة دبي والسلطات الأسترالية، مؤكداً أن شرطة دبي، والأجهزة المعنية تحت مظلة وزارة الداخلية، لديها من الإمكانات والقدرات ما يمكنها من كشف غموض أعقد القضايا ويعينها على إلقاء القبض على أخطر المجرمين.
وتابع معاليه، إن العملية تعتبر نموذجاً للتعاون المستمر والمثمر لشرطة دبي والشرطة الأسترالية، وواحدة من العمليات المشتركة التي جاءت نتيجة للعلاقات المتينة بين الجانبين لتعزيز الأمن، ومنها عملية “فيدا” التي نفذتها شرطة دبي قبل 3 أعوام بالتعاون مع أجهزة شرطية دولية منها أستراليا وهولندا أثمرت في القبض على عصابتين دوليتين عملتا في مجال تهريب المخدرات، وأسفرت العملية عن ضبط 17 شخصاً بينهم خمسة متهمين في دبي، و10 في أستراليا و2 في هولندا، إلى جانب ضبط خمسة ملايين دولار، وأكثر من طنين من المخدرات قدرت قيمتهما بحوالي 2.3 مليار درهم.