خاص الإمارات نيوز:
أدركت أهمية الجمال، وجعلت منه غاية تهوى تحقيقها، فأبحرت في عالمه الواسع، ووسعت خبرتها في مجاله، فكانت استشارية التجميل التي حازت على شهادات كثيرة كدبلوم التجميل والعناية بالبشرة منمركز المأمون في دمشق، وشهادة الماستر كمدرب دولي معتمد للعناية بالبشرة في دبي من الاتحاد العالمي للتجميل، كما نالت العديد من الجوائز منها جائزة الأنامل الذهبية، وعملت كاستشارية تجميل في أكثر من مركز، ومحاضرة ومدربة في جامعة عجمان “دبلوم الجمال الصحي والعناية بالبشرة”، وأفتتحت مركزها الخاص بالتجميل والعناية بالبشرة ونحت الجسم في فندق “هيلتون” الشارقة، صانعة بذلك اسماً لامعاً لها في عالم الجمال، اسم استشارية التجميل “ميرنا كساب”، التي كان لنا معها هذا الحوار.
كيف تمكنت من تطوير نفسك في مجال التجميل؟
في كل مرحلة من مراحل عملي بمجال التجميل والعناية بالبشرة كان هناك ضرورة للتطوير على المستوى الشخصي عن طريق الدورات التعليمية المختصة بالبشرة ودراستها خصوصاً عندما تكون هناك تقنيات جديدة في هذا المجال كان لدي شغف كبير بأن اتعلمها لأطور مهاراتي وتقنياتي لتكون متناسبة مع تطور المهنة على مستوى العالم وأستطيع تقديم خدمة مميزة لزبائني، التدريب والتطوير هو استثمار مهم في الإنسان ومهاراته.
ماذا تعني لك الجوائز التي حصدتها خلال مشوارك المهني في عالم الجمال؟
بالنسبة للجوائز، فأنا شخصياً عندي قناعة بأن الشخص الذي يعمل باستمرار على تطوير نفسه وعلمه ومهاراته ويعمل بمهنته بمحبة وإخلاص فستتم مكافأته بطريقة أو بأخرى، فكل الشهادات والجوائز التي حصدتها كانت مهمة بالنسبة لي وغالية على قلبي.
العالم يتجه اليوم نحو التجميل بقوة، برأيك هل يتم استغلال هذه النقطة الهامة عند المرأة بهدف الربح المادي، مع جعل المهنية في العمل شيء ثانوي؟
منذ عشرات السنين استغلت كثير من شركات التجميل العالمية موضوع الجمال والمرأة من أجل الأرباح المادية، نظرة بسيطة إلى عالم التجميل سنجد عالماً مليئاّ بآلاف الماركات والمنتجات والمستحضرات، للأسف القسم الأكبر منها فيه استغلال للمرأة والأخطر فيه تحديد مواصفات جديدة صناعية للجمال، ساهمت هذه البيئة بأن يكون الجمال مصدراً للقلق بدلاً من أن يكون مصدراً للثقة واحترام وحب الذات، للأسف تغيرت مفاهيم الجمال لتكون مادية أكثر وضيقة وآنية.
بعض السيدات يبالغن في عمليات التجميل دون ضرورة لها، في أي حالة تجدين أنه من الضروري الخضوع لهذه العمليات؟
بالمقابل عمليات التجميل ضرورة قصوى لمن هي بحاجة حقيقية لعملية تجميل ولا يمكن إنكار وجود أطباء رائعين مخلصين لمهنتهم ولمرضاهم.
بدأت مشوارك في دمشق ثم انتقلتي إلى دبي، كيف كان هذا الانتقال، وماهو تأثيره على مشوارك في عالم التجميل؟
في دمشق كنت أيضاً صاحبة مركز تجميل وعناية بالبشرة وكان موقع مركزي في الشام القديمة وباب توما وهي تعد من أهم مناطق سورية السياحية والأثرية، كان لديّ أيضاً سمعتي كصاحبة مركز من أهم مراكز التجميل والعناية بالبشرة في سورية وكان لديّ زبائني الذين كانوا يهتمون ببشرتهم عندي على مدار سنوات، أما الإمارات، هذا البلد الرائع والجميل، فلها نكهة مختلفة وهي تعد اليوم من أهم دول الشرق الأوسط، بسبب الحرب بسوريا اضطررت لإغلاق مركزي في دمشق والانتقال إلى هنا، وأنا سعيدة بهذا الانتقال رغم أنني اضطررت للبدء من جديد من أول الطريق، وافتتحت مركزي في الشهر العاشر عام 2017 وقريباً سنكمل العامين وما زلنا في رحلة الانطلاق وبناء علاقات قوية ودائمة أساسها الثقة مع زبائننا الكرام.
يشتهر مركزك في الشارقة بتقديم تقنيات حديثة في عالم الجمال، فما هي هذه التقنيات؟
مركزنا متخصص بالعناية بالبشرة وعلاج كافة مشاكلها، يوجد لدينا أكثر من أربعين خدمة للعناية بالبشرة، نستخدم في علاجاتنا أجهزة تجميل حديثة متنوعة، بالإضافة لمجموعة كبيرة من الماسكات العلاجية والكريمات عالية الجودة، بالإضافة طبعاً للتقنيات الخاصة بمركزنا وذلك بدون استخدام أبر أو فيللرز أو بوتوكس أو ليزر وبالتأكيد بدون ألم و نقاهة، نعتمد في عملنا على مبدأ استخدام التقنيات غير الصناعية أو الجراحية والتي تعطي نتائج رائعة تضاهي نتائج التقنيات الأخرى السائدة حالياً.
ماهو مبدأ العمل الذي تتبعينه في مركز التجميل الخاص بك؟
المبدأ الذي نعمل به في المركز هو “الجمال الصحي وشعارنا هو البساطة بتحلي”، كما أن تركيزنا ينصب على الاهتمام بصحة البشرة والعناية بها وذلك بسبب إيماننا بأن الجمال يكون بامتلاك بشرة صحية تشع بالحيوية والنضارة، من أهم الملاحظات التي نسمعها من زبائننا الكرام في نهاية العلاج قولهم لنا بأنهم يشعرون الآن بالثقة أكثر بجمالهم بسبب أن بشرتهم تحسنت بشكل كبير وكثير منهم يقول لنا بأنهم لم يعودوا يستخدموا “الفونديشن” وأن استخدامهم للمكياج بأقل كمية ممكنة.
تطمحين لأنو يكون اسمك “براند” في عالم التجميل، فما هي المستحضرات التي تودين طرحها باسمك؟
بعد هذه الخبرة الطويلة في مجال التجميل والعناية بالبشرة والسمعة التي اكتسبها مركزي من ناحية الجودة والعناية الخاصة والمتميزة بزبائننا، أتمنى أن ادخل عالم مستحضرات التجميل بمنتجات تحمل اسمي كبراند، لكن هذه الفكرة ليست سهلة، مجرد التفكير فيها يجعلني أتحمس وأحلم أكثر وأكثر بها، بنفس الوقت يجب أن أكون واقعية، القصة تحتاج إلى وقت وجهد كما تحتاج أيضاً إلى نسبة مخاطرة كبيرة، سوق مستحضرات التجميل سوق كبيرة ومن أكثر المجالات منافسة على مستوى العالم، في الوقت الحاضر أفضل إبقاء هذه الفكرة كحلم جميل للمستقبل.
هل قدمت لك مواقع التواصل الاجتماعي خدمات إيجابية فيما يخص الانتشار والتفاعل مع السيدات المهتمات بعالم الجمال؟ وكيف استغلت ميرنا كساب السوشيال ميديا لخدمة عملها؟
في هذا العصر، عصر السوشيال ميديا، لا يمكن بأي حال من الأحوال نكران أهمية هذه الوسائل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة مثل مشروع مركزي في الانتشار والتواصل مع مختلف الزبائن وعرض منتجاتنا وخدماتنا ورسالتنا الإعلانية بكلفة أقل وانتشار أوسع، بنفس الوقت الذي ساعدت وسائل التواصل الاجتماعي أصحاب المشاريع في نجاحهم كانت سلاح ذو حدين حيث أعطت هذه الوسائل الزبائن سلطة كبيرة من خلال تعليقاتهم وتقييمهم وشكواهم في هذه الوسائل بطريقة ليس لصاحب المشروع أي إمكانية للتحكم فيها، برأيي أن كثير من الشركات بدأت تهتم بزبائنها أكثر وأكثر بسبب وجود السوشيال ميديا وهذا شيء رائع وعظيم للطرفين الشركات وزبائنهم.
ماهي النصيحة التي تقدمينها للمرأة العربية فيما يخص جمالها وجاذبيتها؟
“البساطة بتحلي” هذا هو شعار مركزنا ونحنا بالمركز مؤمنين فيه بشكل كامل، الجمال الصحي هو المبدأ الذي اعتمدناه في عملنا بالمركز ودائماً ننصح فيه كل زبائننا الكرام، والعناية المستمرة بالبشرة بسبب تعرضها الدائم لعوامل تجعلها في خطر الشيخوخة المبكرة والتعرض للعديد من مشاكل البشرة، كما أن تصرفات بسيطة يومية مثل تنظيف البشرة من المكياج قبل النوم أو وضع الواقي الشمسي قبل الخروج خارج المنزل لها تأثير كبير على صحة البشرة على المدى الطويل.