يعد الزنجبيل من بين أكثر التوابل التي تصنف على أنها صحية ومفيدة على الكوكب، وهي مادة محملة بالعناصر الغذائية الفريدة والمركبات النشطة بيولوجيا ولها فوائد قوية للجسم والدماغ.
ويستخدم الكثيرون الزنجبيل بأشكاله المختلفة لعلاج مجموعة من الأمراض، واستخدم لفترات طويلة في عمليات الطب البديل أو الطب الشعبي القديم.
وتعد نبتة الزنجبيل من النباتات المزهرة ذات المنشأ الصيني، وتنتمي لعائلة “Zingiberaceae”، وهي مرتبطة ارتباطا وثيقا بالكركم والهيل والخولنجان، ونستخدم جذورها (الجزء المغمور تحت الأرض)، والذي غالبا ما يطلق عليه “جذر الزنجبيل” أو ببساطة “الزنجبيل”.
ونشرت صحيفة “healthline” الطبية المتخصصة في الصحة والغذاء، 11 فائدة طبية مثبتة علميا للزنجبيل، وهي كالتالي:
يحتوي على “الجينجرول” السحري
يحتوي الزنجبيل تاريخ طويل جدًا من الاستخدام في أشكال مختلفة من الطب التقليدي والبديل، حيث استخدم لعسر الهضم والحد من الغثيان والمساعدة في مكافحة الأنفلونزا ونزلات البرد، على سبيل المثال لا الحصر.
ويشمل الزنجبيل على “جينجرول” هو مركب نشط حيوي “سحري” موجود في الزنجبيل، وهو مسؤول عن الكثير من خصائصه الطبية، وله تأثيرات قوية جدا مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة.
علاج الغثيان
يساعد للزنجبيل معالجة العديد من أشكال الغثيان وخاصة غثيان الصباح، وأكدت الدراسات أن الزنجبيل لديه قدرة جيدة على علاج غثيان دوار البحر، وهناك بعض الأدلة التي تؤكد على أنه فعال مثل الأدوية التي توصف تماما.
يساهم في التخفيف من الغثيان بعد الجراحة، والغثيان الناتج عن العلاجات الكيميائية لمرضى السرطان، ويكون الأكثر فعالية عندما يتعلق الأمر بالغثيان المرتبط بالحمل، مثل غثيان الصباح.
ويوصى بتناول حوالي 1 غرام من الزنجبيل لمنع أنواع مختلفة من الغثيان، ينطبق هذا على دوار البحر والغثيان المرتبط بالعلاج الكيميائي والغثيان بعد الجراحة وغثيان الصباح.
تخفيض آلام العضلات
أكدت الدراسات، أن الزنجبيل فعال ضد آلام العضلات الناتج عن التمرين، وأكدت إحدى الدراسات أن استهلاك غرامين من الزنجبيل يوميًا لمدة 11 يومًا تقلل من آلام العضلات بشكل كبير لدى الأشخاص الذين يقومون بتمارين.
مضاد لهشاشة العظام
أثبتت تجربة علمية مطبقة على عينة مضبوطة من 247 شخصاً مصاباً بهشاشة العظام وآلام في الركبة، أن أولئك الذين تناولوا خلاصة الزنجبيل يعانون من ألم أقل وكانوا بحاجة إلى دواء أقل للعلاج.
وكشفت دراسة أخرى أن مزيجًا من الزنجبيل القرفة وزيت السمسم، يمكن أن يقلل من الألم والتصلب لمرضى هشاشة العظام عند تطبيقه موضعياً على أماكن الألم.
يخفض السكر ويقلل أمراض القلب
كما شددت دراسة حديثة، أن الزنجبيل يلعب دورا كبيرا في تقليل نسبة السكر في الدم لاحتوائه على خصائص قوية مضادة لمرض السكر.
وفي دراسة حديثة أجريت عام 2015 على 41 مشاركاً مصابين بداء السكري من النوع الثاني، أدى استهلاك حوالي 2 جرام من مسحوق الزنجبيل يوميًا إلى خفض نسبة السكر في الدم بنسبة 12٪.
بالإضافة إلى ذلك، كان هناك أيضاً انخفاض بنسبة 28٪ في البروتينات الشحمية في الجسم، وانخفاض بنسبة 23٪ في علامات البروتينات الدهنية المؤكسدة، وهذان عاملان رئيسيان لخطر الإصابة بأمراض القلب.
علاج عسر الهضم المزمن
يساهم الزنجبيل، في علاج عسر الهضم المزمن، وهو الشعور بألم متكرر وعدم الراحة في الجزء العلوي من المعدة، ويعتقد أن تأخر إفراغ المعدة هو المسبب الرئيسي لعسر الهضم.
ومن المثير للاهتمام أن الزنجبيل قد سرع من إفراغ المعدة لدى الأشخاص المصابين بهذه الحالة، وقلل الزنجبيل من الوقت الذي تستغرقه عملية الهضم من 16 إلى 12 دقيقة.
خفض آلام الدورة الشهرية
يساهم مسحوق الزنجبيل على تقليل آلام الدورة الشهرية بشكل كبير وأكدت إحدى الدراسات المطبقة على 150 امرأة أن جميعهن سجلوا انخفاض آلام الطمث عند تناولهن 1 غرام من مسحوق الزنجبيل يوميًا، خلال الأيام الثلاثة الأولى من الدورة الشهرية، وتمكن الزنجبيل من تقليل الألم بشكل فعال مثل أدوية حمض الميفيناميك والإيبوبروفين.
يزيل الكوليسترول
ترتبط المستويات العالية من البروتينات الدهنية أو “LDL” أو ما يطلق عليه “الكولسترول السيئ” بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
واستمرت دراسة لمدة 45 يومًا على 85 شخصاً يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول، تسبب 3 غرام من مسحوق الزنجبيل في انخفاض ملحوظ في معظم علامات الكوليسترول لدى الأشخاص الذين طبقت عليهم الدراسة.
ولفتت دراسة أخرى أجريت على الفئران أن مستخلص الزنجبيل أدى إلى خفض مستوى الكوليسترول الضار إلى حد مماثل لعقار خفض نسبة الكوليسترول الذي يطلق عليه “أتورفاستاتين”.
يمنع السرطان والتهاب القولون
يمتلك الزنجبيل، مادة قد تساعد في منع السرطان، وتُنسب الخصائص المضادة للسرطان لوجود “6-gingerol”، وهي مادة توجد بكميات كبيرة في الزنجبيل الخام.
ووفقاً لدراسة أجريت على 30 شخصًا، قلل جرامان من خلاصة الزنجبيل يوميًا بشكل كبير من جزيئات الإشارة المؤيدة للالتهاب في القولون.
يحسن وظائف الدماغ
يساعد على التحسين وظائف الدماغ ويحمي من مرض الزهايمر، حيث يمكن أن يؤدي الإجهاد التأكسدي والالتهاب المزمن إلى تسريع عملية الشيخوخة.
وتلفت بعض الدراسات المطبقة على الحيوانات إلى أن مضادات الأكسدة والمركبات النشطة بيولوجيًا المتواجدة في الزنجبيل يمكن أن تمنع الاستجابات الالتهابية التي تحدث في الدماغ.
وأشارت بعض الدراسات إلى وجود أدلة تؤكد أن الزنجبيل يمكن أن يعزز وظائف المخ مباشرة. في دراسة أجريت على 60 امرأة في منتصف العمر، أظهر مستخلص الزنجبيل تحسين الذاكرة لديهن.
يكافح انتقال العدوى
ويساهم وجود مادة “الجينجرول” في الزنجبيل الطازج، وهي من المواد النشطة بيولوجيًا، على تقليل مخاطر انتقال العدوى والأمراض، ويمكن أن يمنع مستخلص الزنجبيل نمو العديد من أنواع البكتيريا المختلفة، وهو فعال ضد البكتيريا الفموية المرتبطة بالأمراض الالتهابية في اللثة.
ويمكن أن يكون الزنجبيل الطازج فعالاً أيضاً ضد فيروس “RSV”، وهو سبب شائع لالتهابات الجهاز التنفسي.
وشددت الصحيفة، أن الزنجبيل هو واحد من الأطعمة “الخارقة والنادرة” والتي تستحق هذا التوصيف، ومع ذلك يجب تناوله باعتدال، ويمكن أن يستهلك بطرق مختلفة مثل تناوله بشكل مباشر أو إضافته إلى بعض المأكولات أو من خلال غليه بالماء، وغيرها من الطرق.