سلطت افتتاحيات صحف الإمارات، الصادرة صباح السبت، الضوء على استشهاد 6 من جنود قواتنا المسلحة نتيجة حادث تصادم آليات عسكرية، إلى جانب الحكم القضائي الصادر بحق القياديين في جماعة “الإخوان” الإرهابية بمصر.
فتحت عنوان “يوم فخر” قالت صحيفة “الاتحاد”: “يوم فخر للوطن، يوم يزف فيه ستة من شهدائه الأشاوس لينضموا إلى كوكبة من الشهداء الذين رسموا ملحمة تاريخية من البطولة ليبقى الوطن شامخاً عزيزاً بجهود أبنائه وتضحياتهم، ستة شهداء لحقوا بركب من سبقهم من الشهداء الذين فدوا الوطن بالمهج والأرواح، وتركوا خلفهم سيرة عطرة تتناقلها الأجيال، وتروي بطولاتهم بأحرف من نور”.
وأضافت الصحيفة: “لم يتوان أبناء الوطن يوماً عن تلبية نداء الواجب، وكان لجنودنا البواسل على الدوام، مواقف عز وشرف في مختلف الميادين الإنسانية، حاملين رسالة القيادة والدولة إلى العالم، رسالة الساعين إلى إحلال السلام والاستقرار في كل البقاع، والمستعدين لبذل كل ما أمكن من أجل عالم تسوده المحبة ويعمه الخير”.
وتابعت: “هم اختاروا طريق المجد، طريق عرفه آباؤهم وأجدادهم، عندما اجتمعوا على كلمة الاتحاد، وأقاموا وطناً يشهد له القاصي والداني، وأقسموا أن يضعوا أمن الوطن وسعادة البشرية نصب أعينهم، ولم يترددوا يوماً في نصرة المظلوم، ودفع الشرور عن الأوطان، والوقوف مع العالم لدحر الإرهاب ودعاة القتل والفتن”. وأكملت: “عند بارئهم، في أعلى المنازل، فالشهداء ينكرون ذاتهم، ويستمدون قوتهم من عزيمة الوطن، فإلى رحمة الله نزفهم، وندعو الله أن يتغمدهم برضوانه، والعزة للوطن بشهدائه الذين يرحلون وهم في ميدان الواجب والإنسانية، ولذويهم حسن العزاء، وجميل الصبر والسلوان”.
بدورها قالت صحيفة “الخليج”: “بتضحيات الشهداء تسمو الإمارات وينعم شعبها العزيز بالرفعة، والكرامة، والسلام، مشيرة إلى أن هذه الكوكبة من الرجال البررة تلتحق بمن سبقوهم إلى سجل الخالدين من أبناء الإمارات الذين ضحوا بدمائهم دفاعاً عن الحق، والواجب، ونالوا شرف الشهادة”.
وأكدت الصحيفة تحت عنوان “وطن يسمو بشهدائه”، أن جنود الإمارات سطروا في كل ميادين الشرف، أروع الملاحم، وقدموا للوطن أسمى ما يمكن أن يقدمه المرء من تضحية، فبذلوا أرواحهم الطاهرة، ودماءهم الزكية، فداءً لما آمنوا به، واؤتمنوا عليه، وبما أنهم رسل سلام، ودعاة محبة، ومناصرون لقيم العروبة والإسلام الحنيف، يلقون من القيادة الرشيدة والشعب الإماراتي الأبي والعرب الخلّص كل التعظيم، والتشريف.
وتابعت: “الشهداء أكرم منا جميعاً، وبهم نفخر، ونعتز، لأنهم لقوا ربهم أبطالاً من أجل وطن أرادوه أن يظل شامخاً، عزيزاً، ولا تنسى الإمارات مآثر أبنائها البواسل، وتخليداً لذكراهم أقامت القيادة الرشيدة واحة الكرامة في أبوظبي، معلَماً وطنياً، وصرحاً شامخاً، وعنواناً للوفاء، وقصة تروي بطولات مشرّفة، ومجداً لا يغيب، عملاً بقول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة “سنظل نحيي ونخلّد ذكرى شهدائنا في ساحات العز والكرامة، ونحتفي ببطولاتهم، وسيرتهم، وقيمهم، فهم فخر الإمارات، ومصدر إلهام لكل الأجيال يستقون منهم قيم العطاء والفداء وحب الوطن والانتماء إلى أرضه الطيبة”.
وأكدت أن الإمارات ستبقى على العهد، أرضاً طيّبة، ومنصة متقدمة للفعل، والابتكار، وستكسب مع الزمن مزيداً من الرفعة، وبفعل التضحيات الجسام، ها هي الإمارات تجترح في كل يوم إنجازاً يبهر العالم، فبعد أحد عشر يوماً ستنطلق راية الوطن إلى الفضاء مع هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي، ومثلما ستكون المناسبة مفخرة إماراتية، ستكون مناسبة أيضاً لاستحضار من مهّد لهذا الإنجاز في مختلف المجالات، والميادين.. وفي مقدمة من سيتم استحضارهم شهداء هذا الوطن، وقيادته الحكيمة التي جعلت من الإمارات قطباً فاعلاً، وقوة خير، ومعرفة، وفرصة عربية لاكتشاف طاقات أمّة بأسرها.
من ناحية ثانية، وتحت عنوان “مسيرة الإمارات للقمم” قالت صحيفة “البيان”: “إن دولة الإمارات، تعيش بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، في مسيرة إنجازات مستمرة لا تتوقف، وتحظى إنجازاتها بتقدير وتقييم عالمي وإقليمي، ولا تمر أيام قليلة إلا ونسمع عن مؤشر دولي أو إقليمي يمنح الإمارات المركز الأول أو يضعها في صدارة القائمة العالمية والإقليمية، ولو استطلعنا الأيام القليلة الماضية سنرى الإمارات تتصدر دول العالم كله في جودة البنية التحتية، وفقاً لبيانات واردة في تقرير أصدره صندوق النقد الدولي في التاسع من سبتمبر الجاري، كما سنجد دولة الإمارات في المركز الأول عالمياً في اشتراكات النطاق العريض للهواتف المحمولة، والمركز الأول عالمياً في تغطية شبكات الهاتف المحمول، والمركز الثاني عالمياً في نسبة اشتراكات الهاتف المحمول، وذلك بحسب نتائج تقرير السياحة والسفر 2019 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي للسياحة والسفر”.
وأضافت: “بالأمس القريب كذلك، صُنّفت دولة الإمارات في المركز الأول إقليمياً والتاسع عالمياً على قائمة أكثر دول العالم أناقة، والتي أصدرتها أمس مجلة «سي إي أو وورلد» الأمريكية التي نشرت أيضاً تصنيف آخر لأكثر مدن العالم رخاءً وازدهاراً في 2019، جاءت دبي في المركز الأول عربياً والــ 32 عالمياً. كما حلّت أبوظبي في المركز الثاني عربياً والــ 40 عالمياً، كما حققت دولة الإمارات المركز الأول عربياً في مؤشر نضوج الخدمات الحكومية الإلكترونية والنقالة، بحسب تقرير اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا الـ “إسكوا” التابعة للأمم المتحدة، ويعتبر هذا المؤشر أداة تسمح بقياس التقدم الحاصل على المستوى الوطني في إنجاز التحول نحو الخدمات الرقمية”.
من جهة أخرى أكدت صحيفة “الوطن”، أن الأحكام التي تصدرها المحاكم المصرية بحق عدد من القياديين في جماعة “الإخوان” الإرهابية وآخرها من تمت إدانتهم بالتخابر مع جهات خارجية مثل حركة “حماس” بعد أن تمت الإدانة بالأدلة القاطعة، تبين أن هذه “الجماعة” لم تعرف يوماً إلا الإجرام والتآمر وأنها لا تعترف بالدول الوطنية ولا بالحدود ولا بالأنظمة الشرعية، بل يكون دائماً الولاء فيها للظلام ولأجندات الموت والتآمر، وهي دعوى من ضمن عشرات الدعاوى التي تشهد ساحات المحاكم في جمهورية مصر الشقيقة النظر فيها، والتي تفضح حجم الإجرام الذي تقوم عليه هذه الجماعات وكيف أنها لا تتوانى عن أي فعل مهما كان لتحقيق الأهداف والمآرب التي تقوم عليها، وقد بينت تجربة عقود منذ تأسيس هذه الجماعة أنها لا تقوم إلا على العنف والإجرام والتطرف والعنصرية المقيتة تجاه كل من يعارض توجهها الظلامي.
وقالت الصحيفة تحت عنوان “إجرام لا يعرف الحدود”: “لقد بين التاريخ الأسود لجماعة “الإخوان” منذ تأسيسها أنها لم تترك نوعاً من الجرائم أو التحالفات العدوانية إلا وأقدمت عليها، فالقتل والإرهاب وتهريب المرتزقة والسلاح والارتباط مع كل جماعة تكفيرية إرهابية هي من الأساليب التي تنتهجها “الجماعة”، وانتهاج التطرف والعنف بمختلف أنواعه ورفض الآخر واستهدافه في حالات كثيرة بناء على تعليمات دون أي ذنب هو نهج ثابت ومتواصل في تلك الجماعة، والانصياع لكل ما تجده يمكن أن يقدم لها أياً من أنواع الدعم وغير ذلك كثير مما يصعب حصره”.
وقالت الصحيفة في ختام افتتاحيتها: “في مصر إلى ليبيا وتونس والسودان وغيرها تبين أن جماعة “الإخوان” وكل من تتحالف معهم أو ترتبط بهم لا يوجد لهم أي قبول على المستوى العربي ومن هنا كان رد “الجماعة” الحاقد عبر الإرهاب ومحاولات الانتقام، لكن المحاكمات كانت كفيلة بتبيان حقيقة من يحملون في نفوسهم الآثمة الظلام والتعطش للدم ومعاداة الحياة والانفتاح والراديكالية السوداء التي تقوم عليها جماعة “الإخوان”، وكيف أنها وجود شرير لا بديل عن اجتثاثه في كل مكان حول العالم”.