أظهرت دراسة حديثة، عن فوائد مذهلة للنوم مع شريك الحياة في سرير واحد، إذ تبين أن اعتياد ذلك يفيد بشكل كبير الصحة العقلية وغيرها من الفوائد.
وأكدت الدراسة، على أن الأزواج الذين ينامون معاً في سرير واحد يصلون إلى مرحلة “نوم حركة العين السريعة”، وهي من أهم مراحل النوم، التي يحتاجها الجسم لتوحيد الذكريات، وتنظيم العواطف، وحل المشاكل، بحسب ما ذكرته شبكة “سي إن إن”.
ولفتت الدراسة، إلى أنه كلما كانت علاقة الثنائي أقوى، كلما كان تزامن النوم أقوى مع الشريك، وخلال النوم ينتقل جسمك عبر أربع مراحل مختلفة من النوم لاستعادة نفسه بالكامل.
وفي المرحلة الأولى، تبدأ في النوم بشكل خفيف، ثم تنتقل إلى المرحلة الثانية التي تصبح فيها غير متصل بالبيئة المحيطة بك، حيث ستقضي معظم وقتك الكلي في النوم.
وفي المرحلتين الثالثة والرابعة، تستغرق في النوم بشكل أعمق، بحيث تصل إلى مرحلة “نوم حركة العين السريعة”.
ويمكن لمرحلة “نوم حركة العين السريعة”، أن تحدث في أي وقت خلال تلك الفترة، ولكنها تبدأ أحياناً بعد حوالي 90 دقيقة من النوم. ويحدث هذا عندما ينشغل الجسم والدماغ بتخزين الذكريات وتنظيم المزاج والتعلم. وعندما تحلم، تكون عضلات ذراعك وساقيك مشلولة مؤقتاً خلال مرحلة “نوم حركة العين السريعة”، لذلك لا يمكن أن تؤذي نفسك.
وهناك مرحلة أخرى مهمة من النوم، وهي النوم العميق، عندما تتباطأ موجات دماغك بما يسمى موجات دلتا أو نوم الموجات البطيئة. وفي هذا الوقت، يتم معالجة الذكريات بشكل أكبر، وإصلاح العضلات، واستعادة الجهاز المناعي، ويصنع الدماغ خلايا عصبية جديدة.
وفي السياق ذاته، توصل العلماء إلى تلك النتائج بعد دراسة عشرات الأزواج من الجنسين في مختبر النوم، حيث تم إيصالهم بجميع الأدوات لمراقبة النوم، وطلب منهم النوم لمدة أربع ليال، بمفردهم ومع شريكهم.
وأوضح الطبيب، هينينج جوهانز دروز، في جامعة كريستيان ألبريخت في كيل، في ألمانيا: “قد يمنحك النوم مع شريك دفعة إضافية فيما يتعلق بصحتك العقلية، وذاكرتك، ومهارات حل المشكلات الإبداعية”.